أعلن نادي ميلانو المنتمي لدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، إقالة مدربه سينيشا ميهايلوفيتش اليوم (الثلثاء)، ليصبح رابع ضحايا هذا المنصب في أكثر من عامين بقليل. وقال ميلانو بطل أوروبا سبع مرات، والذي بات على أعتاب الإخفاق في التأهل لدوري الأبطال للموسم الثالث على التوالي، إنه عين مدرب فريق الشباب كريستيان بروكي حتى نهاية الموسم الجاري. وأكد ميلانو أنه أعفى ميهايلوفيتش من مهام منصبه، وقال بموقعه على الإنترنت: «يتقدم النادي بالشكر إلى ميهايلوفيتش على إخلاصه وعمله الجاد على مدار الموسم». وذكرت تقارير أن ميلانو، والذي خسر (2-1)، على أرضه أمام يوفنتوس منذ ثلاثة أيام ليبقى بلا أي فوز في آخر خمس مباريات، اتخذ القرار بعد اجتماع ضم رئيس النادي سيلفيو برلسكوني والرئيس التنفيذي أدريانو جالياني، ومدرب فريق الشباب كريستيان بروكي أمس. وتولى ميهايلوفيتش مدرب سامبدوريا ولاتسيو وإنترناسيونالي السابق قيادة ميلانو في 38 مباراة وفاز 19 مرة وتعادل عشر مرات، بينما خسر في تسع مباريات. ويأتي ميلانو سادساً في الدوري ويتأخر بفارق 15 نقطة عن المركز المؤهل للدور التمهيدي لدوري الأبطال قبل ست جولات على النهاية. وعلى رغم أن ميلانو بلغ نهائي كأس إيطاليا، إلا أن هذا لا يعتبر كافياً في ظل الظهور بشكل متواضع في مسابقة الدوري. ولا يحمل بروكي (40 عاماً) ولاعب الوسط المدافع السابق خبرة كبيرة في مجال التدريب بينما سبق له اللعب في ميلانو ولاتسيو وفيورنتينا وإنترناسيونالي وفيرونا. وهناك توقعات بأن يتولى مدرب إيطاليا بكأس العالم 2006، مارتشيلو ليبي المنصب بعد ذلك أو يستمر بروكي نفسه لفترة أطول. وتراجع أداء ميلانو بوضوح واستعان بعدد كبير من المدربين منذ إحراز لقب الدوري الإيطالي في العام 2011، تحت قيادة ماسيميليانو أليجري الذي يتولى حاليا تدريب يوفنتوس. وأقيل أليجري في بداية العام 2014، وتولى كلارنس سيدورف لاعب ميلانو السابق المسؤولية، لكن النتائج لم تتطور وأقيل في نهاية هذا الموسم. وجاء فيليبو إنزاجي، والذي كان يحظى بشعبية كلاعب في ميلانو، وتولى المسؤولية، بعدما عمل مدرباً لفريق تحت 19 عاماً بالنادي، لكنه عانى أيضاً وأقيل بعد احتلال المركز العاشر الموسم 2014-2015. واستعان ميلانو بميهايلوفيتش، والذي طور أداء سامبدوريا على مدار 18 شهراً، وقال لاعب منتخب يوغوسلافيا السابقة إنه يتطلع إلى إنهاء الدوري ضمن الثلاثة فرق الأولى، لكن الحال لم يختلف كثيراً ووقع ضحية للآمال العالية غير المنطقية على التشكيلة التي تضم عدداً كبيراً من اللاعبين المتواضعين. وعلى مدار المواسم الماضية كان ميلانو يعلن عن رغبته في ضخ دماء جديدة ومنح الفرصة للاعبين الشبان بينما كان في المقابل يتعاقد مع لاعبين في منتصف مشوارهم الكروي أو شارفوا على الاعتزال. وألقت جماهير ميلانو في كثير من الأحيان باللوم على مسؤولي النادي وبشكل أكبر من المدربين بسبب الافتقار للتوجيه الصحيح في الإدارة.