تضاربت المعلومات حول تفجيرات استهدفت مقر وزارة الداخلية في إقليم ستافروبل جنوبروسيا أمس، إذ أورد تقرير أجهزة الأمن أن ثلاثة انتحاريين فجروا أحزمة ناسفة أمام مدخل المقر، ما أحدث 5 انفجارات لم تؤد إلى سقوط ضحايا، وأن عناصرها أردت انتحارياً رابعاً قبل أن يفجر حزامه. وأفادت وكالة أنباء «نوفوستي» الرسمية، أن «انتحارياً واحداً فجر عبوة حملها، فيما قتلت الشرطة شريكين له». وأوردت وسائل إعلام فرضية ثالثة أشارت إلى نجاح الشرطة في تصفية ثلاثة إرهابيين حاولوا مهاجمة مقر أمني. وعلى رغم تركيز وزارة الداخلية على فرضية «الهجوم الانتحاري» وإعلانها مدينة ستافروبل «منطقة عمليات لمكافحة الإرهاب»، ما يعني فرض حظر تجوال جزئي وتشديد تدابير الأمن وإطلاق حملات دهم وتفتيش واسعة، استبعد خبراء في شؤون الإرهاب تعرض مدن روسية لهجمات مماثلة لاعتداءات باريس ومدن أوروبية أخرى. وترددت أنباء عن وقوع مواجهات خلال ملاحقة الشرطة مشبوهين بالانتماء إلى خلايا متشددة. ولم تكشف موسكو هويات المهاجمين في ستافروبول، لكن شن الهجوم في هذه المنطقة المحاذية للحدود مع جورجيا، ذكّر بتحذير أطلقه الرئيس فلاديمير بوتين أخيراً استناداً إلى معلومات عن تدرب مجموعات إرهابية في منطقة وادي بانكيسي التي تفصل بين البلدين، استعداداً لشن هجمات داخل أراضي روسيا. وهذه المرة الأولى التي تشهد ستافروبل هجمات، فيما استهدفت أخرى مدينتي كراسندار وفولغاغراد المجاورتين لها، واللتين تمركزت فيهما القوات الفيديرالية خلال سنوات الحرب في الشيشان. في الصين، عرضت حكومة إقليم شينغيانغ (أقصى غرب) التي قتل فيها مئات خلال اضطرابات في الأعوام الماضية، مكافآت أكبرها 800 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات عن هجمات إرهابية محتملة. وتحمّل الحكومة إسلاميين متشددين مسؤولية العنف بهدف إنشاء دولة مستقلة باسم تركستان الشرقية لأقلية الأويغور، وغالبيتهم مسلمون يتحدثون اللغة التركية. لكن جماعات لحقوق الإنسان ومنفيين يقولون إن الاضطرابات هي رد فعل على سياسات القمع التي تنفذها الحكومة، وليست أفعالاً منسقة من جماعات متشددة. في الولاياتالمتحدة، تعهد مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) جون برينان عدم استخدام الوكالة وسائل «التحقيقات المعززة» وبينها «الإيهام بالإغراق» ضد مشبوهين بالإرهاب، حتى في عهد رئيس جديد، «لأن هذه المؤسسة يجب أن تستمر». وقد تؤثر تصريحات برينان على سباق الوصول إلى البيت الأبيض هذه السنة، بعدما أعلن المرشح الجمهوري دونالد ترامب أنه سيسمح بتقنية «الإيهام بالإغراق» الذي حظره الرئيس باراك أوباما بعد تسلمه الحكم عام 2009، وأساليب «أسوأ بكثير» أيضاً إذا انتخب رئيساً. أما منافسه السناتور تيد كروز، فقال إنه لا يعتبر «الإيهام بالغرق» وسيلة تعذيب، معلناً أنه «سيستخدم أي وسيلة تحقيق معزز ممكنة لحماية الولاياتالمتحدة».