أعلنت السلطات الصينية أمس، مقتل شخصين وجرح آخرين بتفجيرات في إقليم شينغيانغ المضطرب في أقصى غرب البلاد، وسط أنباء عن فرار متشددين من الإقليم لتلقي «تدريب إرهابي» لدى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في الشرق الأوسط، لشنّ هجمات في شينغيانغ بعد عودتهم. وأفاد موقع إخباري تابع للحكومة المحلية بوقوع 3 تفجيرات في 3 مواقع، أحدها الحي التجاري في جنوب شينغيانغ، ما أسفر عن قتيلين وجرحى. وسبقت التفجيرات حكماً قضائياً في قضية الأكاديمي الأويغوري إلهام توهتي المعارض لسياسات بكين في الإقليم الذي شهد ومناطق صينية أخرى في الأشهر الأخيرة هجمات أوقعت مئات القتلى، اتهمت الحكومة بتنفيذها «إرهابيين» و «انفصاليين» من أقلية الأويغور المسلمين في شينغيانغ. وعلّق ديلشات رشيد، الناطق باسم المؤتمر العالمي للأويغور (مقره ألمانيا)، معتبراً أن «سياسات الصين أثارت مقاومة شرسة من السكان، حفاظاً على كرامتهم». وجاءت التفجيرات بعدما نشر القضاء والشرطة توجهيات جديدة لمكافحة «الإرهاب»، تستهدف خصوصاً نشاطات دعم «التطرف الديني». تزامن ذلك مع اتخاذ الحزب الشيوعي في شينغيانغ تدابير عقابية في حق 17 من مسؤولي الشرطة والمقاطعات والبلدات ومسؤول في جمعية إسلامية في الإقليم، إذ حمّلتهم «مسؤولية» هجوم في تموز (يوليو) الماضي أدى وفق صحيفة «تشاينا ديلي» الرسمية إلى مقتل 37 شخصاً و59 «إرهابياً»، إضافة إلى قتل إمام أضخم مساجد شينغيانغ في الشهر ذاته.