أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن مهلة الأيام العشرة التي حددها البرلمان له لتقرير مصير حكومته الجديدة تحتسب بدءاً من السبت الماضي وتنتهي الثلثاء المقبل، وليس كما يروج البعض أنها تنتهي السبت (غداً)»، فيما تلقى العبادي تأييد المزيد من النواب للبقاء على رأس التشكيلة الجديدة. وكان العبادي قدم في جلسة البرلمان الخميس الماضي، تشكيلة وزارية جديدة ضمت 16 وزيراً. وقال النائب عن «ائتلاف العراق» عبد العظيم عجمان ل «الحياة «، إن «ما يجري الآن ليس الحديث عن تغيير العبادي والمجيء ببديل منه، فالأزمة الاقتصادية والأمنية تفرض وجوده، وهذا ما تجمع عليه كل الكتل السياسية»، ولفت إلى أن «تغيير رأس الحكومة حالياً سيؤدي إلى أزمة دستورية لا تحمد عقباها». وطالب «قادة الكتل في البرلمان بالانضمام إلى تكتل النوايا الحسنة ودعمها لإجراء تغيير وزاري يتجاوز المحاصصة السياسية والطائفية والعرقية»، وأفاد بأن «160 نائباً انضموا إلى هذا التكتل للخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد بعد تسليم رئيس الوزراء ظرفاً مغلقاً بأسماء كابينته الوزارية». إلى ذلك، قال النائب عبد الرحمن اللويزي من «تحالف القوى العراقية» السنية ل «الحياة «، إن «التغيير الوزاري الذي تريده الكتل السياسية لن يشمل رئيس الوزراء لأنها تعي خطورة هذا التغيير في الوقت الراهن»، وشدد على»الخروج باتفاقات تتجاوز المحاصصة، لأن المشهد السياسي الذي بني على هذا الأساس منذ 2003 كلف البلاد انهيارات متوالية على الصعيد الأمني والاقتصادي فضلاً عن انعكاساته السلبية على المشهد السياسي». وعزا النائب رزاق حيدر من «كتلة بدر»، رفض عزل العبادي «إلى الظروف الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد». واعتبر الترويج لتغييره «لا يخدم مساعي الخروج باتفاق سياسي يجمع على تشكيل حكومة تكنوقراط، كما أن القوى السياسية لم تسجل على العبادي أي ملاحظات تدعو إلى استبداله». وكان ائتلاف الوطنية دعا الخميس، إلى تطبيق مقولة «شلع قلع» التي رددها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمام أنصاره المعتصمين عند بوابات المنطقة الخضراء، مؤكداً أن الحكومة لن تكون صالحة ما لم يتم التغيير الشامل. وقال النائب عباس البياتي من «ائتلاف دولة القانون»، أن «العبادي باق في منصبه، وهو من يقود عملية الإصلاح والتغيير الوزاري». واعتبر «انسحاب مرشحين لتولي الحقائب الجديدة لا يعني توقف خطوات التغيير، وعلى الكتل السياسية الإسراع في ترشيح بدلاء لمرشحي العبادي والتعاون في عملية التغيير». ودعا رئيس «كتلة المواطن» النائب حامد الخضري في بيان أمس، العبادي إلى «التعامل بجدية مع المبادرة الوطنية للإصلاح التي أطلقها المجلس الأعلى الإسلامي»، وشدد على ضرورة «التعامل مع المبادرة بشكل إيجابي»، وأوضح أن مبادرة الحكيم التي أطلقها أخيراً تحقق الرغبة الجماهيرية والشعبية في إجراء تغييرات نوعية في الأداء الحكومي على مختلف مستويات المسؤولية مع الحفاظ على الشرعية الدستورية والنيابية للحكومة، كما توفر الغطاء المناسب لها سياسياً وتساعد في اتخاذ خطوات كبيرة وجوهرية بإسناد برلماني وسياسي كبير».