أكد مراقبون لعقوبات الأممالمتحدة في أحدث تقاريرهم وجود ذخائر عنقودية في الآونة الأخيرة في إقليم دارفور الذي يمزقه الصراع في السودان في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأممالمتحدة، في حين حصلت جماعات متمردة على أموال من تعدين الذهب بشكل غير المشروع. وقال فريق خبراء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في شأن دارفور إن لديه أدلة على أن القوات الجوية السودانية لديها قنابل عنقودية من طراز «آر بي كيه-500» في منطقة لتحميل الأسلحة بقاعدة عمليات في نيالا. وقال الفريق في تقريره أمس (الثلثاء، إنه «على رغم أن السودان ليس من الدول الموقعة على اتفاق الذخائر العنقودية فقد نفى في السابق حيازة أو استخدام القنابل العنقودية». وتنفجر الذخائر العنقودية في الهواء وتتناثر إلى «قنابل» أصغر على مساحة واسعة وتنفجر عند المرور عليها أو التقاطها. وتدعم رؤية الفريق للذخائر العنقودية نتائج توصل إليها «مركز مكافحة الألغام» التابع للأمم المتحدة، والتي أفادت بأن القوات الجوية السودانية استخدمت قنابل عنقودية من طراز «آر بي كيه-500». وأثار الفريق أيضاً مخاوف في شأن تهريب الذهب. وكانت موسكو التي تربطها علاقات جيدة مع الخرطوم غير راضية عن تقرير الفريق. وقال نائب السفير الروسي لدى الأممالمتحدة بيتر ليتشيف، إن روسيا تعارض نشر التقرير لأن «الخبراء لا يتصرفون كما هو مطلوب منهم». ووافقت لجنة العقوبات في مجلس الأمن على نشر التقرير بتوافق الآراء.