اتهم خبراء في "الاممالمتحدة" الحكومة السودانية بأنها تستخدم في دارفور طائرات حربية وصواريخ، اشترتها من روسيا وبيلاروسيا ما يمثل انتهاكاً لحظر الاسلحة المفروض على هذا الاقليم الواقع غرب البلاد. ولفت تقرير لجنة العقوبات، الذي نشر الاحد الى "اشتداد حدة النزاع في اقليم دارفور"، ولا سيما عبر غارات جوية تشن على قرى، واقامة المتمردين معسكرات في جنوب السودان المجاور، واستخدام التعذيب بحق معارضين. وقال الخبراء في تقريرهم انهم "لاحظوا ان القوات الجوية السودانية تستخدم منظومة جديدة من الاسلحة هي صواريخ جو-ارض اس8" اشترتها من بيلاروسيا. كما رصدوا مقاتلات سو-25 اشترتها الخرطوم من بيلاروسيا في 2008 ومروحيات قتالية من طراز مي-24 اشترتها من روسيا بعد توسيع العقوبات في 2005. واكد الخبراء في تقريرهم انهم يحققون في امكانية ان "تكون القوات الحكومية تستخدم آليات نقل جند مدرعة ايرانية الصنع". واكدت اللجنة ان "الخرطوم انتهكت القرار 1591 الصادر عن مجلس الامن باستخدامها في دارفور عتادا عسكريا اشترته بعد 2005، وبشنها غارات جوية وطلعات ترهيبية في اجواء دارفور، ولا سيما في جبال مرة في شمال الاقليم". واكد التقرير ان "هذه الغارات يعقبها وصول جنود يرتدون البزة الكاكية الى القرى حيث يرتكبون انتهاكات للقوانين الانسانية الدولية". وشدد الخبراء في تقرير على "وجوب ان يعمد مجلس الامن الى الزام الدول التي تبيع عتاداً عسكرياً الى الخرطوم بتزويد هذا العتاد باجهزة تعقب الكترونية، للتحقق من ان هذه الاسلحة والذخائر لا تستخدم في الاقليم الغارق في حرب اهلية منذ 2003". واضاف الخبراء انهم رصدوا حالات "تعذيب" و"اساءة معاملة" بحق معارضين ارتكبتها اجهزة الاستخبارات والامن السودانية، مؤكدين ان "هذه الاجهزة تواصل العمل بدون محاسبة في دارفور"، حيث تقوم بتوقيفات واعتقالات اعتباطية.