أنهى الزعيم الديني مقتدى الصدر اعتصامه أمام المنطقة الخضراء في بغداد، بالتزامن مع موافقة البرلمان على إمهال رئيس الوزراء حيدر العبادي 10 أيام أخرى لاستكمال تشكيلته الحكومية، وتغيير المسؤولين في المناصب العليا، ورؤساء الهيئات المستقلة في غضون شهر. وبدا العبادي مرتاحاً وهو يلقي خطابه أمام البرلمان، داعياً النواب إلى التصويت على المرشحين. وأضاف مؤكداً الاستغناء «عن أكثر من 100 مدير عام، والتغيير سيشمل الهيئات والوكالات كافة». وتابع: «نشيد بالدور الكبير لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في الدعوة إلى الإصلاح والانضباط الكبير للتظاهرات السلمية». إلى ذلك، قال عضو الهيئة السياسية ل «اتحاد القوى» السنية النائب أحمد المشهداني ل «الحياة»، إن «العبادي أبلغ إلينا قبل اجتماعه بهيئة رئاسة البرلمان أنه اتخذ كل الحلول التي يطمح إليها الشارع العراقي، وسلم ملفاً بأسماء المرشحين لتولي المناصب الوزارية، وفيه 16 وزيراً، إلى رئيس البرلمان. والأخير تكفل بتعميمها لمناقشتها والتصويت عليها شرط أن نمنح العبادي مهلة عشرة أيام لاستكمال تعديلاته. ووافق الجميع على ذلك، وأعتقد بأن ما طرحه رئيس الحكومة كان بالتنسيق مع زعيم التيار الصدري المعتصم في المنطقة الخضراء». وأكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، أن التصويت على التعديل الوزاري الجديد يتطلب غالبية «مريحة». وأوضح: «هناك ضوابط، لا بد من التصويت على الوزراء بسحب الثقة بالغالبية المطلقة أو الإقالة بالنصف زائد واحداً». وتداولت وسائل إعلام أسماء الوزراء الجدد وهم: علي علاوي لوزارة المالية، عبد الرزاق العيسى للتعليم العالي، الشريف علي بن الحسين للخارجية، نزار سالم للنفط، يوسف الأسدي للنقل، هوشيار أمين للإعمار والإسكان والبلديات، حسن الجنابي للزراعة والموارد المائية، علي الجبوري للتربية، عقيل يوسف للشباب والثقافة، محمد نصر الله للعدل، وعلاء دشير للكهرباء. وقرر الصدر إنهاء الاعتصام أمام المنطقة الخضراء، ودعا أنصاره إلى التظاهر في كل المحافظات عقب صلاة كل جمعة إلى أن يصوت البرلمان على التشكيلة الحكومية الجديدة. وطالب في خطاب تلاه من خيمته، المعتصمين إلى الانسحاب المنظم و «توديع قوات الأمن من بعد». وقال إن «دخولي إلى الخضراء سيكون الأخير وغالبية ساكنيها نزعت من قلوبهم الوطنية». وهدد بتجميد عمل كتلة الأحرار النيابية التابعة له، وبسحب الثقة من العبادي إذا لم يصوت النواب على التشكيلة الجديدة، مهدداً بالتصعيد. وشكر المعتصمين الذين تجمعوا أمام شاشات عرض كبيرة لمتابعة خطابه، وأكد أن «الفاسدين سيقدمون إلى المحاكم».