أُعلن اليوم عن وفاة القيادي الشيوعي المخضرم في التبت فونتسو وانجي، الذي أصبح منتقدا صريحا لسياسات بكين المتشددة تجاه منطقة الهيمالايا عن عمر 91 عاما. وقال فونخام ابن فونتسو "رحل هذا الصباح، قبل وفاته كان عضوا في الحزب الشيوعي. وبعد وفاته وجهنا الدعوة لرهبان للصلاة على روحه وفقا لثقافة التبت التقليدية." وكان فونتسو، الذي مكث في مستشفى ببكين منذ تموز (يوليو)، أصيب بمشاكل في الرئة مؤخرا. وولد فونتسو في 1922 في منطقة باتانغ بالتبت والتي أصبحت الان جزءا من إقليم سيتشوان الصيني وأسس الحزب الشيوعي في التبت وأطلق سلسلة من انتفاضات الميليشيات ضد الحكم القومي الصيني حتى انضم إلى الحزب الشيوعي الصيني عام 1949. وقاد فونتسو قوات جيش التحرير الشعبي الصيني في منطقة الجبال النائية عام 1951 كما عمل مترجما لزعماء صينيين مثل ماو تسي تونغ وشو ان لاي خلال محادثات مع الدلاي لاما في 1954. وكان فونتسو ضحية لحملة التطهير فيما بعد وقضى 18 عاما في الحبس الانفرادي قبل أن يتم رد الاعتبار له في 1978. ويقول ملفين غولدشتاين الذي كتب السيرة الذاتية لفونتسو إنه على الرغم من المصاعب "التي تفوق الوصف" التي واجهها فونتسو في سجن صيني سيء السمعة، إلا أنها جعلته ينجو من مصير ربما كان أسوأ أثناء الثورة الثقافية في الصين. ورفض فونتسو فرصة تولي منصب رئيس الحكومة الاقليمية في التبت وزاد انتقاده لموقف بكين من التبت ومن الدلاي لاما الذي فر إلى منفاه في الهند عام 1959 بعد انتفاضة فاشلة ضد الحكم الشيوعي. وكتب فونتسو سلسلة من الخطابات للرئيس الصيني آنذاك هو جين تاو أدان فيها زعماء محليين لاستغلالهم الحملة على "النزعة الانفصالية" في التبت لخدمة طموحاتهم السياسية الشخصية ولرفضهم الاعتراف بدور الدلاي لاما في مجتمع التبت. وحثّ فونتسو هو أيضا على السماح للدلاي لاما بالعودة إلى موطنه وقال إن ذلك سيساعد على استقرار المنطقة.