قررت بكين أمس تعليق الجولات السياحية التي يقوم بها الأجانب إلى إقليم التبت الذي يتمتع بالحكم الذاتي، وذلك قبل يومين من الاحتفال بمناسبة هامة في الإقليم. وقال أمين الحزب الشيوعي الحاكم في الإقليم شانج تشينجلي أول من أمس: إن قرار التعليق "يعود في الأساس إلى الطقس البارد الحالي ومحدودية طاقة الاستيعاب في الفنادق والمخاوف على سلامة السائحين"، وأضاف: إن قرار التعليق اتخذ أيضا بسبب التخطيط لتنظيم "العديد من الفعاليات الدينية" واستعداد الإقليم الآن "للاحتفالات الكبرى التي تقام بمناسبة حلول الذكرى الستين للتحرير السلمي للتبت" يذكر أنه من المقرر أن يتم غدا الاحتفال بالذكرى ال 52 لانتفاضة التبت ضد الحكم الصيني،في العاشر من مارس 1959، ومن المتوقع أن يصدر الدالاي لاما الزعيم الروحي للإقليم والمنفي بيانا بهذه المناسبة. من جهتها قالت جماعة «الطلاب من أجل تبت حرة» ومقرها الولاياتالمتحدة في موقعها الإلكتروني : إن "سكان التبت ومؤيدي التبت في مختلف أنحاء العالم سيخرجون إلى الشوارع في شهر مارس لتذكير الناس بأن الاحتلال الوحشي مازال مستمرا"، وأضافت الجماعة أن الاحتجاجات من المقرر تنظيمها غدا في برلين ونيويورك وطوكيو وسيدني ولندن وباريس وروما والعديد من المدن الهندية ومدينة سيبو الفلبينية و12 موقعا آخر على الأقل وأعرب شانج عن رأي الحكومة الصينية في الزعيم الروحي للتبت،الدالاي لاما بالقول : إنه "ذئب يرتدي ثوب الرهبان " ويريد انفصال التبت عن الصين، لكن الدالاي لاما أعلن مرارا أنه لا يسعى لاستقلال الإقليم ، وأنه يريد فقط قدرا أكبر من الحكم الذاتي السياسي والديني لشعب التبت في الصين يذكر أن القوات الشيوعية الصينية سيطرت على إقليم التبت عام 1951، وفر الدالاي لاما في 1959 بعد انتفاضة فاشلة ضد الاحتلال الصيني إلى ذلك قال مسؤول بارز أمس ان الصين ينبغي ان تطبق الدروس المستفادة من اضطرابات الشرق الاوسط على اقليم شينجيانغ في أقصى غرب البلاد الذي تقطنه غالبية مسلمة واعرب عن ثقته بان المنطقة ستظل مستقرة. وقال تشانغ تشون شيان الذي عيّن رئيسا للحزب الشيوعي في شينجيانغ العام الماضي أن الاستقرار يعتمد على ضمان ان يستفيد كل فرد من النمو الاقتصادي القوي في البلاد وهى استراتيجية حكومية مهمة لاستمالة الشعب. وكانت منظمة العفو الدولية قالت: إن الصين تواصل حملتها ضد المعارضين في شينجيانغ وتستهدف من يعارضون على الانترنت سياسات الحكومة او يكتبون عن انشطة سياسية سلمية من خلال محاكمات سرية.