في محاولة لإثراء المشهد المسرحي في مصر، تُطلق فرقة مسرح الشباب التابعة للبيت الفني للمسرح اللقاء الأول لمسرح الشباب من أول الشهر المقبل وحتى 11 منه، تحت شعار «نحو مسرح فقير». ويفترض ان ينظم اللقاء فصلياً وبواقع أربع مرات سنوياً. وتهدف المبادرة التي تشرف عليها وزارة الثقافة المصرية، إلى الكشف عن مواهب مسرحية شابة في الكتابة المسرحية والنقد والإخراج والموسيقى والاضاءة والسينوغرافيا، مع تفعيل دور فرقة مسرح الشباب خصوصاً بعد نجاحها في تقديم مواسم مسرحية لا بأس بها في الفترة الأخيرة. وتختلف فلسفة اللقاء عن المهرجانات المسرحية القائمة في مصر من جهة الإنتاج، ليس فقط عبر الاعتماد على فكرة المسرح الفقير الذي يستعيض عن الإمكانات بالإبداع، بل بتبني التجارب المسرحية ومراحل إنتاجها خطوة بخطوة. وتم اختيار عشرة عروض من 68 مشروعاً مسرحياً تقدم بها مخرجون من مختلف الأقاليم المصرية، وتمثلت معايير الاختيار في مدة العرض والابتكار في الفكرة والنص. كما أن بعض العروض معدّة عن نصوص عالمية أو مترجمة وبعضها الآخر من تأليف كتاب شباب. والعروض العشرة هي: «هاملت» من تراث شكسبير إعداد وإخراج حسين محمود، و «الكهف» عن نص لوليم سارويان إخراج السعيد منسي جاليري وأحمد عبدالجواد، و «الوضع صامتاً» تأليف وإخراج محمد فؤاد، و «الحيلة» عن نص لاريزا كاوندا إخراج أحمد عبدالمنعم، و «عروسة» إخراج محمد عبدالفتاح كالابالا وتأليف جماعي بإشراف هشام عطوة، و «رقصة القارب» تأليف محمود أبو دومة وإخراج محمد الهجرسي، و «المرحلة» إعداد وإخراج السعيد قابيل عن «كاسبار» لبيتر هاندكه، و «هذه ليلتي» تأليف وإخراج مصطفى مراد، و «وآخر المطاف» إخراج حسين إسماعيل. ولتشجيع العروض المشاركة، اعتمد رئيس قطاع الإنتاج الثقافي والمشرف على البيت الفني للمسرح أشرف زكي مبلغ 25 ألف جنيه كجوائز للعناصر المتميزة في كل تفاصيل العمل المسرحي. ويحصل العرضان الأول والثاني على اعادة إنتاجهما بموازنة أكبر في البيت الفني ويعرضان في «الموسم المسرحي» التالي. وستنظم فرقة مسرح الشباب ورشة عمل للعناصر المميزة في اللقاء تحت إشراف مجموعة من المسرحيين الكبار لصقل قدراتهم في مجالات التمثيل والإخراج والموسيقى في محاولة لإحياء العصر الذهبي للمسرح المصري.