أفاد محامي الناشطة في الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان زليخة بلعربي أمس (الإثنين) أنه حكم عليها بغرامة لوضعها صورة لوجه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ضمن ملصق مسلسل «حريم السلطان»، ونشرها ومشاركتها على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك». وقال محاميها إن محكمة تلمسان على بعد 600 كيلومتر غرب الجزائر العاصمة حكمت على زليخة بلعربي بدفع غرامة 100 ألف دينار جزائري (نحو 900 يورو) لإدانتها بالمساس برئيس الجمهورية. وقال المحامي صالح دبوز رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان إنها ستستأنف الحكم صباح اليوم. ونشرت بلعربي صورة ممنتجة لممثلي المسلسل التلفزيوني التركي «حريم السلطان»، بعدما أزالت وجوههم ووضعت صور الرئيس بوتفليقة ووزرائه مكانها. وقدمت الشرطة تقريراً الى وكيل الجمهورية (مدعي الجمهورية) الذي وجه إليها ثلاث تهم هي «المساس برئيس الجمهورية، والمساس بهيئة منظمة، والتشهير»، وطلب إنزال عقوبة السجن ثلاث أعوام بها بإلاضافة إلى الغرامة، وفق المحامي. وقال دبوز «لا يحق للشرطة أن تتفحص صفحات المواطنين. من دون إذن من القضاء يعتبر هذا تطفلاً وانتهاكاً للدستور الذي يضمن عدم المساس بالحياة الخاصة». ورداً على سؤال القاضي قالت زليخة بلعربي في 6 آذار (مارس) الجاري، وفق محاميها، إنها أرادت أن تعبر عن رأيها «في نظام سياسي وإعطاء الرأي يضمنه الدستور»، مؤكدة أن ما قامت به «ليس مهيناً». وكان أُفرج في نيسان (أبريل) العام 2014 عن مدون من تلمسان في شكل موقت بعد سبعة أشهر من الاحتجاز، لأنه نشر على «فايسبوك» رسوماً ساخرة للرئيس.