عاود المؤشر العام لسوق المال السعودية صعوده خلال تعاملات هذا الأسبوع، بدعم من تحسن أسعار الأسهم المدرجة، في مقدمها الشركات الكبرى التي تستحوذ على نسبة مهمة من وزن المؤشر الذي سجل خسارته الأولى خلال تعاملات الأسبوع الماضي بعد 6 أسابيع متتالية من الصعود استقر به فوق مستوى 9 آلاف نقطة للمرة الأولى بعد أكثر من خمس سنوات ونصف السنة. وجاء أداء المؤشر الإيجابي على رغم غياب الحوافز الجاذبة للاستثمار في الأسهم بعد إعلان الشركات المساهمة نتائجها المالية عن الربع الرابع ومجمل أعمالها عن العام الماضي، إلا أن تباين توجهات المتعاملين خففت من تأثير تراجع أسعار بعض الأسهم في مؤشر السوق، وكانت أسهم قطاعات المصارف والبتروكيماويات والإسمنت والاتصالات أكبر الداعمين للمؤشر بتحسن أسعارها، أو تمسك المتعاملين بها وعدم التدافع إلى البيع في حال هبوط الأسعار. في الجهة المقابلة، انحصرت أكبر تراجعات الأسعار في أسهم قطاع التأمين والفنادق والسياحة وهما من القطاعات التي تتأثر أسعار أسهمها بالمضاربات صعوداً أو هبوطاً. وأنهى مؤشر الأسهم الأسبوع محافظاً على موقعه فوق 9400 نقطة، على رغم خسارة الخميس الماضي البالغة 0.28 في المئة، ليستقر عند 9423.08 نقطة مقابل 9305.64 نقطة نهاية الأسبوع الماضي، بزيادة مقدارها 117.44 نقطة، نسبتها 1.26 في المئة، وبإضافة الزيادة الأخيرة ارتفعت مكاسب المؤشر منذ مطلع عام 2014 إلى 887.48 نقطة، نسبتها 10.40 في المئة مقابل مكاسب مقدارها 25.50 في المئة لعام 2013. وواصلت السوق أداءها المتراجع، إذ انخفضت السيولة الأسبوع الماضي إلى 38.75 بليون ريال (10.33 بليون دولار) في مقابل 41 بليون ريال (11 بليون دولار) للأسبوع الماضي، بتراجع 2.26 بليون ريال (602 مليون دولار) نسبتها 6 في المئة، فيما تراجعت الكمية المتداولة إلى 1.40 بليون سهم، في مقابل 1.51 بليون سهم، بنسبة تراجع 7 في المئة، نُفذت من خلال 608 آلاف صفقة. وأنهت أسهم 112 شركة تعاملات الأسبوع على ارتفاع في أسعارها، من أصل 159 شركة جرى تداول أسهمها، بينما تراجعت أسهم 43 شركة، واستقرت 4 شركات عند أسعارها السابقة، لترتفع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.921 تريليون ريال (512 بليون دولار)، في مقابل 1.898 تريليون ريال (506 بلايين دولار)، بزيادة مقدارها 22.8 بليون ريال (6.08 بليون دولار)، نسبتها 1.20 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات هذا الأسبوع، فكان سهم «صناعة الورق» الصاعد بنسبة 18.43 في المئة، وصولاً إلى 48.20 ريالاً، تلاه سهم «مبرد» المرتفع 15.42 في المئة إلى 44.90 ريال، وسجل سهم «وفا للتأمين» أكبر خسارة بلغت 38.56 في المئة إلى 81.25 ريال، فيما حقق سهم «دار الأركان» أكبر سيولة في السوق بلغت 2.48 بليون ريال، نسبتها 6.42 في المئة من تداول 197 مليون سهم تشكل 14 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، تراجع سعره خلالها إلى 12.35 ريال بنسبة تراجع بلغت 1.59 في المئة.