أسهمت زيادة الطلب على الأسهم، نتيجة تدفق السيولة إلى السوق المالية السعودية، في محو التأثير السلبي للنتائج المالية للشركات المساهمة المدرجة في السوق عن أعمالها خلال الربع الأول من العام الحالي، في مقدمها شركة «سابك» التي تمثل 14 في المئة من قيمة السوق، التي أعلنت عن تكبدها خسارة مقدارها 974 مليون ريال، في مقابل 6.924 بليون ريال عن الفترة نفسها من العام 2008، فيما تراجعت معدلات النمو في الأرباح لمعظم المصارف والشركات المساهمة، وكانت السوق المالية عانت في الفترة الأخيرة من التناقص التدريجي في السيولة المتاحة للتداول بدءاً من الربع الأخير من العام الماضي الذي تزامن مع الأزمة الاقتصادية العالمية، وارتفع معدل التداول اليومي في الأسبوع الأخير إلى 7 بلايين ريال، في مقابل 4 بلايين ريال للأسبوع الأخير من آذار (مارس) الماضي، ويأمل متعاملون بأن يسهم تحسن السيولة وارتفاع الطلب على الأسهم في تخطي المؤشر العام حاجز ال 6 آلاف نقطة الذي غادره منذ 6 أشهر. وعكس مؤشر الأسهم السعودية في تعاملات الأسبوع الماضي اتجاهه إلى الصعود بعد الأسبوع السابق البالغة خسارته 160.4 نقطة، نسبتها 2.98 في المئة، وحقق المؤشر أكبر زيادة أسبوعية خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، عندما ارتفع بنسبة 7.83 في المئة، تعادل 408.67 نقطة، ليسجل المؤشر أعلى إغلاق له في 2009 عندما بلغ 5625.51 نقطة، في مقابل 5216.84 نقطة نهاية الأسبوع السابق، لترتفع مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 17 في المئة، تعادل 823 نقطة. ونتيجة لتحسن أسعار الأسهم، ارتفعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة أعلى من «تريليون ريال» مجدداً إلى 1.058 تريليون ريال، من 976 بليون ريال، بزيادة مقدارها 82 بليون ريال، نسبتها 8.4 في المئة، يأتي هذا نتيجة صعود أسهم 121 شركة، من أصل 127 شركة جرى تداول أسهمها الأسبوع الماضي، بينما هبطت أسهم 5 شركات فقط، واستقر سهم «جرير» عند 167.5 ريال. وجاء أداء السوق المالية الأسبوع الماضي حول معدلاته السابقة، إذ ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة 4 في المئة إلى 35.4 بليون ريال، في مقابل 34.1 بليون ريال الأسبوع السابق، بينما هبطت الكمية المتداولة بنسبة 2 في المئة إلى 1.64 بليون سهم، وتراجع عدد الصفقات المنفذة 2 في المئة إلى 967 ألف صفقة. وطاول الصعود مؤشرات كل قطاعات السوق، وكان أكبرها ارتفاعاً مؤشر «التأمين» المرتفع 14.5 في المئة، ليرفع مكاسبه منذ مطلع السنة إلى 69 في المئة، تلاه مؤشر «الصناعات البتروكيماوية» بنسبة ارتفاع 12.1 في المئة بعد صعود أسهم كل شركاته، فيما ارتفع مؤشر «الاتصالات» 8 في المئة، وعوّض مؤشر «المصارف» خسارة الأسبوع السابق البالغة 4 في المئة، وصعد بنسبة 7 في المئة. أما أبرز الأسهم التي دعمت مؤشر السوق الأسبوع الماضي، فكان سهم «سابك» الذي ارتفع سعره إلى 49.80 ريال، بزيادة 6.90 ريال، بنسبة 16.08 في المئة تمثل إضافة 66 نقطة للمؤشر، بعد تداول 78.6 مليون سهم، قيمتها 3.7 بليون ريال، نسبتها 11 في المئة، تلاه سهم «الراجحي» المرتفع سعره إلى 71 ريالاً، بنسبة ارتفاع 10.08 في المئة أضافت إلى المؤشر 65 نقطة، ثم سهم «الاتصالات» الصاعد إلى 49.30 ريال، بنسبة صعود 13.33 في المئة، تمثل إضافة 26 نقطة، فيما سجل سهم «العقارية» أكبر نسبة زيادة في السعر بلغت 32.55 في المئة، إلى 28.10 ريال.