سجلت سوق الأسهم السعودية هذا الأسبوع الزيادة الأسبوعية الأولى بعد خمسة أسابيع من الهبوط المتتالي، دفعت المؤشر إلى مستويات متدنية قاربت ستة آلاف نقطة. وجاء أداء المؤشر الإيجابي نتيجة تماسك الأسعار خلال جلسات الأسبوع، ما اعتُبر خطوة أولى لتعديل مسار مؤشر السوق في اتجاه الصعود، إذ جاء الدعم للمؤشر من صعود أسهم بعض الشركات الكبيرة، واستقرار بعضها الآخر. ويرى محللون أن تحسن أسعار الأسهم من شأنه جذب المتعاملين إلى السوق مجدداً، خصوصاً أن الفترة الأخيرة شهدت ضغوطاً على الأسهم، منها الداخلية التي تمثلت بغياب الحوافز والعطلة الصيفية، ومنها الخارجية إذ تأثرت الأسهم سلباً بأداء البورصات العالمية، وتراجع أسعار النفط وما لذلك من تأثير على الأسهم، خصوصاً قطاع «البتروكيماويات» الذي بلغت خسائره منذ مطلع السنة 5.4 في المئة. وبعد خمسة أسابيع من الهبوط المتتالي، بلغت خسارة المؤشر خلالها 573 نقطة، أو 8.67 في المئة، سجل مؤشر السوق أول زيادة له هذا الأسبوع بلغت 48.93 نقطة، أو 0.81 في المئة، ليرتفع إلى مستوى 6088.25 نقطة، في مقابل 6039.32 نقطة يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي، ما قلص خسارة المؤشر في 2011 إلى 532.5 نقطة، نسبتها ثمانية في المئة. واستردت الأسهم السعودية هذا الأسبوع 7.83 بليون ريال (بليوني دولار) من خسائرها السابقة، أو 0.65 في المئة، لترتفع القيمة السوقية إلى 1.214 تريليون ريال (323.75 بليون دولار). جاء ذلك نتيجة صعود أسهم مئة شركة من أصل 145 شركة جرى تداول أسهمها، في مقابل هبوط أسهم 38 شركة، وحافظت أسهم سبع شركات على أسعارها نهاية الأسبوع الماضي. وتأثرت حركة التعاملات باحتفاظ المتعاملين بالأسهم نتيجة تدني الأسعار في الأسابيع الأخيرة، لتهبط السيولة المتداولة بنسبة 27 في المئة، إلى 13.5 بليون ريال (3.6 بليون دولار)، بتراجع مقداره خمسة بلايين ريال (1.33 بليون دولار). وتراجعت الكمية المتداولة إلى 593.9 مليون سهم، بنسبة تراجع 27 في المئة، وهبط عدد الصفقات المنفذة بنسبة 23 في المئة، إلى 317 ألف صفقة. وتباين أداء مؤشر قطاعات السوق، وسجلت 11 منها ارتفاعاً، تصدرها مؤشر «الزراعة والصناعات الغذائية» المرتفع 2.61 في المئة، وسجل سهم «الأسماك» أكبر زيادة بين الأسهم بلغت 21.03 في المئة، وصولاً إلى 49.50 ريال.