أعلنت وزارة التجارة الخارجية الإماراتية أن قيمة واردات الإمارات من اللحوم ومشتقاتها عام 2009 بلغت 973 مليون دولار بانخفاض 10.2 في المئة. ولفتت إلى أن معدل نصيب الفرد من الواردات يزيد 18 ضعفاً عن المعدل العالمي. وأفادت الوزارة في دراسة تحليلية حول تجارة الإمارات من اللحوم ومشتقاتها أصدرتها أمس، بأن الهند وأستراليا والبرازيل أهم مصادر الخريطة الاستيرادية الإماراتية من اللحوم. وأوصت بالبحث عن مصادر جديدة والاقتراب من الهيكل العالمي في استيراد اللحوم ومشتقاتها. وأكدت وزارة التجارة الخارجية أن الدراسة تحليلية تأتي في إطار سلسلة دراستها الهادفة إلى تعزيز الوعي المعرفي بمكوّنات التجارة الخارجية للإمارات، وتوعية القطاع الخاص بالفرص التجارية المتاحة لتعزيز التجارة الخارجية للإمارات وإلقاء الضوء على التجارة الدولية السلعية وتبيان هيكلتها على المستوى المحلي. وأوضحت الدراسة التي أعدتها إدارة التحليل والمعلومات التجارية في الوزارة أن معدل نصيب الفرد في الإمارات من اللحوم المستوردة يزيد بثلاثة أضعاف عن مثيله في أكبر خمس دول مستوردة للحوم و18 ضعفاً عن مثيله عالمياً. وأرجعت الدراسة هذا المعدل المرتفع إلى عوامل، منها ارتفاع دخل الفرد إلى 55 ألف دولار، ما انعكس في متوسط الإنفاق الشهري للأسرة في الإمارات في مستوى 3 آلاف دولار شهرياً خُصصت منها 14.2 في المئة للإنفاق على الطعام والشراب بخاصة مجموعة اللحوم والدواجن مع انخفاض مساهمة الإنتاج المحلي في تغطية الفجوة الغذائية من اللحوم. إضافة إلى عوامل أخرى غير مباشرة مثل أعداد السياح والطفرة السياحية التي شهدتها الإمارات. وتؤكد الدراسة انخفاض قيمة واردات الإمارات من اللحوم ومشتقاتها إلى 973 مليون دولار عام 2009 بانخفاض 10.2 في المئة مقارنة مع 2008 بفعل مباشر لأزمة المال العالمية، في وقت حققت الواردات 47.3 في المئة نمواً عام 2008 مقارنة بعام 2007. وتعد البرازيل من أهم مصادر واردات اللحوم ومشتقاتها إلى الإمارات خلال الفترة 2005-2009. وتتضح أهمية البرازيل في تغطية الفجوة الغذائية من اللحوم ومشتقاتها للإمارات، من خلال مقارنة نسبة الزيادة الكلية من الواردات، وبلغت 173 في المئة، بينما الزيادة المحققة من البرازيل بلغت 213 في المئة، ما انعكس على زيادة حصتها ومساهمتها من 37.1 في المئة عام 2005 إلى 42.5 عام 2008، وتأتي الهند ثانية بحصة 16.3 في المئة وأستراليا بحصة 13.9 في المئة وأميركا بحصة 6.3 في المئة عام 2009.