أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الحكومة الإيطالي ماتيو رينزي، في ختام قمة جمعتهما في مدينة البندقية الإيطالية، عن امتعاضهما من مماطلة الليبيين في تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال هولاند خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رينزي في ختام القمة الفرنسية- الإيطالية ال33 أول من أمس، إنه «في ما يتعلق بليبيا هناك الكثير من التطلعات ولكن ليس هناك ما يكفي من الضغوط». من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الإيطالي أنه «يجب على الليبيين أن يعلموا أن الوقت المتاح أمامهم ليس بلا حدود»، إلا أن أياً من المسؤولَين لم يحدد مهلة لأطراف النزاع الليبي للاتفاق على تشكيلة حكومة وحدة وطنية تنهي الانقسام السائد في البلاد. وأكد رينزي أنه «رغم الصعوبات، فإن المجتمع الدولي سيبذل كل ما بوسعه كي تحصل حكومة الوحدة الليبية على الثقة». من جهة أخرى، حذر هولاند من أن «الفوضى لا يمكن أن يفيد منها إلا الإرهابيون، ورغم الانتكاسات، علينا أن نفعل كل ما بوسعنا من أجل تشكيل حكومة في ليبيا». وأضاف: «أرى أن التهديد يشمل تونس وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى»، مؤكداً أن التصدي لهذا التهديد الإرهابي يجب أن يكون «شاملاً». ولفت الرئيس الفرنسي إلى أن بلاده تضغط مع الدول التي تملك نفوذاً على أطراف النزاع الليبي، مثل المملكة العربية السعودية، من أجل تسهيل التوصل إلى حل.