دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، الشركة الإيطالية المكلفة إصلاح سد الموصل إلى «الإسراع» في عملية الترميم. وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيطالي ماتيو رينزي في روما: «ينبغي أن تصل هذه الشركة سريعاً إلى العراق وأن نضمن سلامة تقنييها والعاملين فيها». وأضاف: «نحن نتحمل مسؤولية أخلاقية ومسؤولية وطنية لضمان حماية هذا السد. أشكر للحكومة الإيطالية التزامها على هذا الصعيد». وفي كانون الأول (ديسمبر)، أعلن رينزي إرسال 450 جندياً إيطالياً إضافياً سيكلفون، مع الجنود الأميركيين، حماية أمن المنطقة، حيث يوجد السد. ولم يشر إلى أي رقم أو جدول زمني، مكتفياً بالقول إن الحكومتين العراقية والإيطالية «تنسقان معاً لتأمين هذه المنطقة». ويبعد السد 40 كلم عن مدينة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية منذ حزيران (يونيو) 2014. وبمعزل عن موضوع السد، شدد رينزي على التزام بلاده العسكري في إطار التحالف بعدما تعرض لانتقادات في فرنسا لرفضه المشاركة في الضربات الجوية في سورية. وقال: «لدينا أكثر من 700 جندي في التحالف الدولي. على صعيد العديد والنوعية، نحن من الأكثر حضوراً في البلاد»، مؤكداً أن التصدي للإرهابيين يشمل أيضاً «عمل وحداتنا الثقافية والاقتصادية والديبلوماسية». إلى ذلك، استقبل البابا فرنسيس العبادي أمس وبحث معه في حماية المسيحيين والأقليات الأخرى في البلاد، على ما أعلن الفاتيكان. وجاء في بيان للفاتيكان: «بعدما تحدثا عن علاقاتهما الجيدة، انصرف الطرفان الى مناقشة حياة الكنيسة ووضع المسيحيين والأقليات الأخرى في العراق، مشددين على أهمية بقائهم وضرورة حماية حقوقهم. ثم نوقشت مسألة مكانة الحوار بين الأديان في إطار المجتمع ومسؤولية نشر التسامح والسلم الأهلي». والتقى العبادي أيضاً أمين سر دولة الفاتيكان المونسنيور بيترو بارولين، و «شددا على أهمية عملية المصالحة الجارية» في العراق، وتطرقا إلى المسألة الإنسانية المتعثرة في المنطقة كلها. وكان البابا فرنسيس الذي استقبل أواخر كانون الثاني (يناير) الرئيس الإيراني حسن روحاني وحضه على العمل من أجل السلام في الشرق الأوسط، وجه الأحد نداء لمساعدة عشرات آلاف المدنيين الذين هربوا من المعارك في شمال سورية.