تصدت دورية عسكرية تونسية ل5 سيارات دخلت الأراضي التونسية آتية من ليبيا عبر الحدود الجنوبية المشتركة بين البلدين. وذكرت وزارة الدفاع التونسية، في بيان أمس، إن دورية عسكرية اضطرت إلى إطلاق النار في اتجاه 5 سيارات تسللت إلى أراضيها عبر الحدود التونسية - الليبية (جنوب)، فقُتل سائق إحدى السيارات إثر طلق ناري أصابه على مستوى الكتف وفق الوزارة. وأوضح البيان إن العملية تمت في المنطقة العسكرية العازلة بين تونس وليبيا، حيث تمكنت دورية عسكرية من توقيف سيارة في حين هربت السيارات الأربع الأخرى نحو الأراضي الليبية. وأفاد نص البيان بأن السيارات المتسللة كانت في طريقها لتهريب بضائع إلى تونس. وتزامنت هذه العملية مع دعوة حكومة طرابلس نظيرتها التونسية «إلى ضبط حدودها ومنع تسلل إرهابيين تونسيين إلى ليبيا». وقال الناطق باسم وزارة الدفاع في «حكومة الإنقاذ» غير المعترف بها دولياً في العاصمة الليبية طرابلس، في مؤتمر صحافي حول عملية عسكرية تنفذها حكومته في صبراتة، إن «معظم الإرهابيين الذين قُتِلوا أو اعتُقِلوا أخيراً في صبراتة وغيرها، تونسيون». من جهة أخرى، أكدت السلطات التونسية أن العناصر المسلحة التي نفذت هجمات إرهابية ضدها، بخاصة هجومي باردو وسوسة الدمويين العام الماضي، تلقوا تدريبات في معسكر للإرهابيين في صبراتة، قبل تسللهم إلى تونس لتنفيذ هذه الهجمات. من جهة أخرى، صرح زعيم «النهضة» راشد الغنوشي إنه «تمنى لو كان الأمن التونسي هو مَن قام بضربة استباقية، التي وجِهت لعناصر من تنظيم داعش الإرهابي في صبراتة، والتي كانت تخطط لعمليات إرهابية على الأراضي التونسية بدلاً من القوات الأميركية». وأعرب الغنوشي في مؤتمر جهوي ل «النهضة» في صفاقس (جنوب) أول من أمس، دعم حزبه لموقف الحكومة التونسية الرافض لأي تدخل أجنبي في ليبيا ودعم الحل السياسي هناك، داعياً الفرقاء الليبيين إلى التوافق حول تركيبة الحكومة الليبية الجديدة في أسرع وقت.