أعلن وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني أن بلاده لا تمانع في توجيه ضربات محددة إلى معاقل المجموعات الإرهابية على الأراضي الليبية، مجدداً خلال زيارته معبر راس الجدير الحدودي بين تونس وليبيا مساء أول من أمس، رفض بلاده أي تدخل عسكري غربي في ليبيا، مضيفاً أن حكومته «تدعم إيجاد حل سياسي يقوم على إرساء حكومة وحدة وطنية ذات سيادة قادرة على قيادة البلاد والسيطرة على الوضع». وأوضح وزير الدفاع التونسي أن بلاده «تخوض حرباً إقليمية وعالمية ضد الإرهاب»، مشيراً إلى أن «تونس ليست ضد توجيه ضربات محددة لمعاقل الإرهابيين»، ما يُعدّ تطوراً في الموقف التونسي الذي كان يرفض قطعاً أي تدخل أجنبي على الأراضي الليبية. وشدد الحرشاني في الزيارة التفقدية إلى حدود بلاده الجنوبية مع جارتها ليبيا على أن «الحدود التونسية مؤمّنة بالكامل، وقواتنا يقظة وجاهزة للوقوف ضد أي تهديد قد يستهدف تونس»، مشيراً إلى إعداد خطط عسكرية وتعزيز الرقابة على الحدود البرية والبحرية تحسباً لأي طارئ. من جهة أخرى، قُتل 5 عناصر من القوات التابعة للحكومة الليبية المعترف بها دولياً أول من أمس، في هجوم بسيارة مفخخة في بنغازي، أعلن تنظيم «داعش» مسوؤليته عنه. وأفاد العقيد عبد الله الشافعي بأن الهجوم وقع في منطقة الهواري أول من أمس. وتبنى التنظيم المتطرف الهجوم، مؤكداً أن السيارة المفخخة أدت إلى مقتل أكثر من 25 شخصاً واستهدفت القوات التابعة للفريق أول ركن خليفة حفتر قائد الجيش الموالي للحكومة المعترف بها دولياً، وفق موقع «سايت» المتخصص في مراقبة بيانات المتشددين على شبكة الإنترنت. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع في حكومة الإنقاذ الوطني غير المعترف بها دولياً مساء أول من أمس، «تحرير مدينة صبراتة وضواحيها بالكامل والقضاء على ما تبقى من عناصر ما يسمى بتنظيم داعش». وأكدت الحكومة التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس في بيان على موقعها الإلكتروني: «أُسِر العديد منهم وأغلبهم من الجنسية التونسية». وأوضحت أن «كتائب وسرايا الثوار والعسكريين في المنطقة الغربية هبوا من كل المدن الغربية وتمكنوا من القضاء على عناصر التنظيم وتحرير مدينة صبراتة وضواحيها بالكامل». في المقابل، أعلن معاون «مجموعة عمليات عمر المختار» العقيد كمال الجبالي، أن سلاح الجو الليبي التابع لحفتر استهدف في اليومين الماضيين عدة مواقع لتنظيم «داعش» في ضواحي درنة. وأوضح أن سلاح الجو دمر مخزناً للدخائر والأسلحة، وعدداً من الآليات في منطقة الحجاج المطل على باب طبرق في الساحل بدرنة. تزامناً، التقى رئيس مجلس النواب الليبي المعترف به عقيلة صالح، رئيس المجلس الوطني الجزائري عبدالقادر بن صالح على هامش المؤتمر الأول لقمة رؤساء البرلمانات العربية في العاصمة المصرية القاهرة.