اختتم 118 من نادي الشعلة للمكفوفين والمركز الأردني لتأهيل وتدريب الكفيفات ومدرسة عبدالله بن أم مكتوم الأردنية وذويهم يوم أول من أمس زيارتهم إلى السعودية بعد أن قضوا نحو تسعة أيام في السعودية، أدوا خلالها مناسك العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف وزيارة جمعية «إبصار»، إذ زار الوفد المسجد النبوي والمعالم التاريخية والإسلامية، إضافة إلى معهد النور للبنين والبنات في المدينةالمنورة، بينما زار عدد منهم مطابع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وحضروا حفلة العشاء التي أقامها ناظر وقف البركة عبدالعزيز مكوار. عقب ذلك غادر الوفد إلى مكةالمكرمة لأداء مناسك العمرة، وأقاموا هناك خمسة أيام زاروا خلالها مدينة جدة وجمعية إبصار، حيث تعرفوا على أنشطة الجمعية والخدمات المقدمة للمكفوفين، واستمعوا خلال جولتهم على مرافقها إلى شرح مفصل عن الجمعية ونشأتها وتاريخها وأهم أعمالها، وتعرفوا على المشروع الذي تنفذه الجمعية للتوعية في محو أمية المكفوفين، ثم تم تقديم وسيلة معلم «برايل» ضمن مشروع جمعية إبصار للتوعية في محو أمية المكفوفين في السعودية والعالم العربي، إضافة إلى بعض المطويات والأقراص المدمجة الخاصة بالجمعية. من جهته، أشار المستشار الإعلامي للجمعية أحمد سعيد أبو حسان إلى أن زيارة الوفد الأردني تعد المرة الثانية التي قامت بها الجمعية بالتنسيق والتنظيم مع وفد المعتمرين القادمين من الأردن، إذ استقبلت الجمعية في العام الماضي وفداً ضم أكثر من مائة كفيف مع مرافقيهم وعلى إثرها وجه الأمير رعد بن زيد (كبير أمناء البلاط الملكي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين في الأردن) في 19/8/2009 شكره وتقديره إلى الأمير طلال بن عبدالعزيز، على ما قدمته الجمعية لوفد معتمري الأردن من المكفوفين وذويهم. يذكر أن فكرة تنظيم رحلات عمرة مكفوفي الأردن قد بدأها ونظمها الكفيف عبدالله مرجي غريب وهو من الأعضاء الفاعلين في نادي الشعلة للمكفوفين في الأردن وعلى إثره تم اختيار مشروعه (حملة زيارة الديار المقدسة لأداء العمرة للمكفوفين) ضمن الفائزين هذا العام بجائزة د. عصام قدس للمشاريع الخيرية. ويأتي هذا العمل كنموذج عصري وحضاري يعكس جدوى التعاون الخيري بين الجمعيات الأهلية في العالم العربي، وكذا الدور الريادي للنشاطات الاجتماعية والخيرية التي يقدمها بعض المكفوفين في العالم العربي.