تفتتح عازفة القيثارة الكلاسيكية آنا فيدوفيتش الدورة التاسعة من مهرجان «جاز في قرطاج»، في الثالث من الشهر المقبل. وتعتبر فيدوفيتش إحدى الفنانات الشابات اللواتي يتقدمن بخطوات واثقة في عالم الجاز. وستكون حفلة الافتتاح نسائية بامتياز بين فيدوفيتش وآيوكا وهي فنانة أميركية من أصول نيجيرية حققت نجاحاً عالمياً منذ إطلاقها لأغنيتها «Simply Falling» التي اِقتبستها من موسيقى الفنان المكسيكي الكبير كارلوس سانتانا. وقال منظمو المهرجان إن الدورة المقبلة التي تختتم في 13 من الشهر المقبل «تعد بإضفاء أجواء من الزهو والاِنشراح بما أنّها تترافق وترانيم الربيع»، مؤكدين في السياق ذاته أنّ «النضارة والابتكار سيكونان في الموعد حتى يتسنى عرض برمجة تُراهن على تشريك الأصوات الجديدة القادمة من مختلف أنحاء العالم خصوصاً التي تزور تونس للمرة الأولى». وأشار المنظمون إلى أن المهرجان فرصة للشباب والابتكارات الجديدة وستكون الأمسيات مناصفة بين الفنانين الذكور والإناث، من خلال كوكبة من المبدعين ذوي الانتشار العالمي. وتشهد هذه الدورة مشاركة 10 فنانات، وفق المنظمين، إذ ستكمل كلّ من ياكوتو وصاندرا نكاكي تأثيث المشاركة النسائية الإفريقية في هذه الدورة، على غرار الفنانة أماني التي تألقت في الدورة السابقة. وفضلاً عن حرارة الأصوات الإفريقية وحضورها الصاخب، سيكون لعذوبة الشمال حضورها المتوهّج أيضاً من خلال الفنانة السويدية فريديريكا ستال والبريطانيتين أليكس هابورن وجوس ستون، من دون نسيان سحر أميركا اللاتينية الذي تمثله الفنانة غابي مورينو التي ستمثل أميركا الجنوبية إضافة إلى البرتغالية آنا مور من البرتغال، وكذلك نينا أتال. ودائماً مع التقسيم الذي ارتأت هيئة المهرجان أن تقدم به النسخة التاسعة، ستكون المشاركة الذكورية ممثّلة في المغني البريطاني جو ستيلغو والسويدي بيتر فون بوي، والسويسري باستين بايكر ممثل الأغنية الروك الشعبية السويسرية. وبذلك تكون المواعيد مع جيل جديد بدأ في ترسيخ قدمه في عالم الجاز بجدارة. تونسيّاً، نجد في قائمة الفنّانين الذي سيؤثثون المهرجان كلاّ من عبد الرؤوف الورتاني في جولة موسيقية عربية بعنوان «اِنطباعات وارتجالات» ونور حركاتي فنان البوب الذي يقدم عرضاً بعنوان «ألوان وعوطف»، وأيضاً فنان تونسي آخر يُدعى بهاء سيقدم ألواناً من موسيقى البوب، مجموعة من الموسيقيين الذي سيعطون دفقاً آخر للتظاهرة من خلال المزج الجميل بين الموسيقى التونسية وشقيقاتها من موسيقات العالم. في السياق ذاته، يؤدي كل من بوشنغ وساس ودياباتي نمطَ موسيقى «الجاز بلا حدود». ويكتمل المشهد بعملاقين أميركيين في هذا الشكل الموسيقي الغارق في أجواء الخصوصية، الأول هو لاكي بيترسن وهو رمز من رموز موسيقى البلوز، وفردي كول الأخ الأصغر للفنان الكبير نات كينغ كول الذي بَنَى لنفسه صِيتاً وفرض نفسه بوصفه «مغني الجاز الأكثر قدرة على التعبير بنضج من بين أبناء جيله إن لم نقل الأفضل على الإطلاق من بين الفنانين الموجودين في الساحة» وفق جريدة «نيويورك تايمز». ويؤكد المنظمون أن برنامج المهرجان يَعِدُ بأجواء «خلاقة ومتنوعة ومتجذّرة في موسيقى الجاز والبلوز ومنفتحة على أنماط موسيقية أخرى، وهو ما يثبت أن الحدود تتقلص في الموسيقى كما هي بين الدول». ويرى القائمون على «الجاز في قرطاج 2014» أنّ ملايين المشاهدات على شبكة الإنترنت لمعظم ضيوف هذه الدورة دليل على صيتهم وعلى الالتزام بالمحافظة على القيمة الفنية والنمط الموسيقي. المغني البريطاني جو ستيلغو