استضافت الكويت أمس المؤتمر الثامن لرؤساء الأركان لدول التحالف ضد «داعش» بمشاركة 29 دولة، واستقبل أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد رؤساء الاركان، وأشاد ب «جهود التحالف الدولي في مكافحة الإرهاب والمحافظة على السلم والأمن الدوليين» وتمنى «أن يحقق المؤتمر النتائج المرجوة في دعم، وتحقيق الاستقرار في دول العالم كافة». وألقى الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة في الولاياتالمتحدة الأميركية كلمة أمام الأمير الكويت، قال فيها «أريد أن أذكر الدور المهم الذي لعبته الكويت في دعم جهود التحالف ضد الأعداء ولدينا ثقة أننا سنكون ناجحين بسبب قوة التحالف، ولا تستطيع أي دولة منفردة أن تتعامل مع هذا التحدي ولا بد من تكاتف الدول المشاركة معاً». وشكر الشيخ صباح الأحمد على « قيادته الحكيمة، والدور المهم جداً الذي تلعبه بلاده في مساندة هذا التحالف، كما قدم الشكر لكل الدول الممثلة في التحالف»، مؤكداً «ثقته من نجاح التحالف، وفخر بلاده بأن تكون جزءاً منه». ودعا رئيس اركان الجيش الكويتي الفريق محمد الخضر من جانبه، الى «مضاعفة الجهود والسعي الى وضع خطط عاجلة للقضاء على التنظيمات الإرهابية». ونقلت وكالة الأنباء الكويتية قوله في كلمة بالجلسة الافتتاحية بحضور رؤساء اركان الجيوش المشاركين: «إننا مطالبون بتكثيف الجهود مع دول العالم للتصدي لظاهرة الارهاب التي تمارسها تلك التنظيمات التي تهدد امن الدول واستقرارها». وأكد أهمية المؤتمر «في ظل استمرار التحديات والظروف الأمنية البالغة الدقة التي يواجهها العالم في شكل عام وفي المحيط الإقليمي في شكل خاص الأمر الذي يحتم علينا التكاتف والعمل الجماعي الدؤوب لمواجهة تلك التحديات». ودان «محاولات بعض التنظيمات الإرهابية ومنها داعش رسم صورة لا تعكس حقيقة الدين الاسلامي متخذين فيها القتل والدمار وسيلة والارهاب منهجاً وترويع الامنين اسلوباً». وقال: «اننا نتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع الأمنية المؤسفة ومحاولات ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي لتقويض امن واستقرار المحيط الإقليمي والدولي»، مؤكداً وقوف الكويت ودعمها للتحالف الدولي في مواجهة هذا التنظيم «والهجمات الارهابية التي يتعرض لها العالم أجمع وبخاصة تلك التي يتعرض لها اخواننا في سورية والعراق». وقال ان المؤتمر «فرصة لتبادل وتوحيد وجهات النظر والمضي قدما في محاربة الارهاب بكل اشكاله، مؤكداً «ان دولة الكويت كانت وما زالت في مقدمة الدول التي تكافح الارهاب».