عقد قادة جيوش أكثر من 30 دولة مشاركة في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، اجتماعاً اليوم (الإثنين)، في الكويت للبحث في الضربات التي ينفذها ضد المتطرفين في سورية والعراق. وقال رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق الركن محمد خالد الخضر في الاجتماع الذي استقبل فيه أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح اليوم قادة التحالف، "إننا مطالبون بتكثيف الجهود مع دول العالم للتصدي للإرهاب الذي تمارسه تنظيمات تهدد أمن الدول واستقرارها". وأقيم الاجتماع وسط إجراءات أمنية مشددة، ولم يُسمح سوى للمصورين الصحافيين بالدخول والتقاط صور. وذكّر رئيس هيئة الأركان المشتركة في الولاياتالمتحدة الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد "بالدور الذي لعبته الكويت في التحالف"، في الذكرى ال 55 للاستقلال والذكرى ال 25 للتحرير، ومشيراً إلى أنه "من الضروري أن نستذكر تحرير الكويت مثالاً لما يمكن أن تفعل مثل هذه التحالفات". ويأتي الاجتماع، وهو الثامن لقادة عسكريين من دول التحالف الذي تشكل صيف العام 2014، بعد أقل من أسبوعين على اجتماع موسع لوزراء دفاع الدول المنضوية فيه ببروكسيل، وتعهدهم تكثيف العمليات ضد التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في سورية والعراق. وتشارك في اجتماع الكويت 29 دولة، بينها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى السعودية ومصر والعراق والإمارات. وشنت مقاتلات التحالف أكثر من عشرة آلاف غارة على مواقع المتطرفين منذ صيف العام 2014، ما أدى الى انحسار المساحات التي يسيطرون عليها لا سيما في العراق، حيث يقول مسؤولون إن القوات العراقية والكردية استعادت نحو 40 في المئة من المساحات التي سقطت في يد المتشددين منذ هجوم كاسح شنوه في البلاد في حزيران (يونيو) 2014. إلا أن المتطرفين لا يزالون يسيطرون على مناطق عدة في العراق بينها مدينتا الموصل (شمال) والفلوجة (غرب)، بالإضافة إلى مناطق عدة في شمال سورية وشرقها ووسطها. ووسع تنظيم "داعش" أخيراً وجوده في ليبيا.