قتل 15 مدنيا اليوم (الخميس)، في غارات للتحالف الدولي بقيادة واشنطن في مناطق واقعة تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في محافظة الحسكة شمال شرقي سورية، وفق ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان". وقال مدير "المرصد" رامي عبد الرحمن: "قتل 15 مدنياً، بينهم ثلاثة أطفال، في غارات للتحالف الدولي استهدفت أربع قرى واقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في ريف الحسكة الجنوبي"، مشيراً إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع. وترتفع بذلك حصيلة القتلى المدنيين في غارات للتحالف الدولي في ريف الحسكة الجنوبي خلال ثلاثة أيام إلى 38، بعد مقتل ثمانية مدنيين أمس في منطقة الجاير (جنوب غرب) و15 آخرين الثلثاء في مدينة الشدادي، معقل التنظيم المتطرف في تلك المنطقة. وإلى جانب المدنيين، أسفرت غارات التحالف الدولي عن مقتل تسعة عناصر من "داعش" اليوم و26 آخرين أمس. في غضون ذلك، قال اللفتاننت جنرال تشارلز براون قائد سلاح الجو الأميركي في الشرق الأوسط إنه على علم بهذه المعلومات. وقال للصحافيين في البنتاغون عبر الدائرة المغلقة: "كما نفعل لكل ضحية مدنية محتملة، نجري تقييماً من أجل التحقق من مصداقية" ذلك. وأضاف "بموازاة ذلك، نحاول دائماً الحد من الخسائر في صفوف المدنيين". وتتزامن غارات التحالف الدولي المكثفة مع هجوم بدأته قوات "سورية الديموقراطية" فجر الثلثاء الماضي، على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في ريف الحسكة الجنوبي، ونجحت حتى الآن باستعادة أربع قرى من أيدي المتطرفين. وتسعى قوات "سورية الديموقراطية" إلى استعادة مدينة الشدادي الواقعة تحت سيطرة التنظيم المتطرف منذ العام 2014. وحققت قوات "سوريا الديموقراطية" في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، تقدماً كبيراً في ريف الحسكة الشرقي والجنوبي الشرقي في معاركها الأولى ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ تأسيسها في 12 تشرين الأول (أكتوبر) 2015. ونجحت باستعادة 1400 كيلومتر مربع في المنطقة بغطاء جوي وفره لها التحالف الدولي. ويشن التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة غارات على التنظيم في سورية منذ أيلول (سبتمبر) 2014. وقال "المرصد السوري" إن ضربات التحالف أسفرت حتى 23 كانون الثاني (يناير) الماضي، عن مقتل أربعة آلاف و256 شخصاً بينهم 332 مدنياً منهم تسعون طفلاً، وأدت هذه الضربات إلى مقتل 3787 مقاتلاً في تنظيم "داعش"، ونحو 150 مقاتلاً في فصائل أخرى بينها "جبهة النصرة".