استطاع المؤشر العام للسوق المالية كسر حاجز 5800 نقطة للمرة الأولى في الجلسات الخمس الأخيرة، جاء ذلك بدعم من ارتفاع أسعار الأسهم المدرجة، على رغم تراجع معدلات الأداء. وجاءت مكاسب المؤشر في الجلسات الثلاث الأخيرة بعد هبوط أسعار الأسهم في الفترة الأخيرة إلى مستويات مغرية للشراء جذبت كثيراً من المتعاملين، إضافة إلى عوامل إيجابية أخرى تمثلت بالسماح للمصارف بتجاوز نسبة القروض إلى الودائع من 85 في المئة، وهو المعدل الحالي، إلى 90 في المئة، إضافة إلى تحسن أسعار النفط بعد تحرك المنتجين الرئيسين لخفض الإنتاج أو الاستقرار على معدلات الإنتاج السابقة، وكانت الدوحة شهدت اجتماع وزراء نفط المملكة العربية السعودية، وقطر، وفنزويلا، وروسيا، فيما تشهد عواصم أخرى اجتماعات تنسيقية لدفع أسعار النفط إلى الصعود. وبنهاية تعاملات أمس، يكون المؤشر سجل الزيادة الثالثة على التوالي مرتفعاً إلى مستوى 5801.65 نقطة، في مقابل 5739.98 نقطة أول من أمس، بزيادة قدرها 61.67 نقطة، تعادل 1.07 في المئة، وبإضافة الزيادة الأخيرة تتقلص خسارة المؤشر منذ مطلع 2016 إلى 1110 نقطة نسبتها 16 في المئة، في مقابل خسارة نسبتها 17 في المئة عن العام 2015. ونتيجة تحسن الأسعار صعدت القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية جلسة أمس إلى 1.337 تريليون ريال، في مقابل 1.323 تريليون ريال أول من أمس، بزيادة قدرها 14 بليون ريال، نسبتها 1.06 في المئة، لتتراجع خسائر الأسهم منذ مطلع العام إلى 15.3 في المئة، تعادل 242 بليون ريال، وكانت أسهم 149 شركة سجلت ارتفاعاً في أسعارها من أصل 167 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسهم 16 شركة، واستقر سهم المملكة عند 11.20 ريال من تدول 305 آلاف سهم، وحافظ سهم «ساب تكافل» على سعره عند 22.35 ريال من تداول 4.87 مليون سهم. أما عن الإجماليات، فنجد تحقيق السوق تراجعاً في معدلات الأداء بنسب ملحوظة، إذ هبطت السيولة المتداولة إلى 5.62 بليون ريال، في مقابل 6.4 بليون ريال أول من أمس، بتراجع نسبته 12 في المئة، وتراجعت الكمية المتداولة بنسبة 18 في المئة إلى 310 ملايين سهم، في مقابل 376 مليون سهم، نُفذت من خلال 139 ألف صفقة، في مقابل 161 ألف صفقة لليوم السابق، وهبط متوسط الصفقة إلى 2232 سهماً، بنسبة هبوط 4.4 في المئة. وطاول الصعود مؤشرات كل قطاعات السوق، تصدرها مؤشر «الاستثمار الصناعي» الصاعد 4.4 في المئة إلى 5524 نقطة، تلاه مؤشر شركات الاستثمار المتعدد المرتفع 3.82 في المئة. وسجل مؤشر «التشييد والبناء» ثالث أكبر زيادة نسبتها 2.81 في المئة إلى 1738 نقطة، لتتقلص خسارته منذ مطلع العام إلى 24 في المئة، وبلغت الزيادة في مؤشر البتروكيماويات 1.70 في المئة إلى 3614 نقطة. وحقق مؤشر المصارف أقل زيادة بين القطاعات، نسبتها 0.33 في المئة إلى 13579 نقطة، جاء ذلك بعد تداول 73 مليون سهم من القطاع، نسبتها 23 في المئة، بلغت قيمتها 1.05 بليون ريال، وشكلت 18.6 في المئة من سيولة السوق. أخبار السوق } واصل سهم «الإنماء» بنهاية تعاملات الأمس تصدره الأسهم المدرجة للجلسة السابعة على التوالي لجهة السيولة والكمية المتداولة منه، التي بلغت 63 مليون سهم تعادل 20.4 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، بلغت قيمتها 816 مليون ريال شكلت 15 في المئة من سيولة السوق، وارتفع سعره خلالها 1.49 في المئة إلى 12.91 ريال. } حل سهم «سابك» ثانياً بسيولة متداولة بلغت 796 مليون ريال نسبتها 14 في المئة من تداول 11.5مليون سهم نسبتها 4 في المئة من الكمية المتداولة، صعدت بسعره إلى 69.15 ريال بنسبة صعود 1.71 في المئة. } جاء سهم «دار الأركان» في المرتبة الثانية لجهة الكمية المتداولة منه التي بلغت 17.4 مليون سهم شكلت 6 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، بلغت قيمتها 77 مليون ريال نسبتها 1.38 في المئة، ارتفع سعره خلالها 0.23 في المئة إلى 4.45 ريال. } تصدر سهم «معدنية» قائمة الأسهم الرابحة بعد ارتفاع سعره بنسبة 9.99 في المئة تعادل 1.98ريال وصولاً إلى 21.80ريال من تداول 529 ألف سهم، تلاه سهم «صناعات كهربائية» المرتفع بنسبة 9.81 في المئة إلى 23.50 ريال من تداول 1.6 مليون سهم. } سجل سهم «جرير» أكبر خسارة في السوق نسبتها 1.86 في المئة تعادل 2.26ريال هبوطاً ل119.36 ريال من تداول 63 ألف سهم ، فيما سجل سهم «السعودي الهولندي» ثاني أكبر خسارة نسبتها 1.83 في المئة إلى 23.54 ريال.