أنهت السوق المالية السعودية تعاملات آب (أغسطس) مسجلة تراجعاً ملحوظاً في حركة التعاملات، الذي جاء مكملاً لأداء السوق المتراجع في تموز (يوليو) الذي ارتفع فيه مؤشر السوق 3.25 في المئة، وحزيران (يونيو) الذي فقد فيه المؤشر 5 في المئة من قيمته، وتراجعت فيه السيولة المتداولة 26 في المئة. فيما شهدت تعاملات الشهر الماضي ارتفاع التذبذب، على رغم أن مؤشر السوق بدأ تعاملات الشهر على ارتفاع طفيف 0.14 في المئة، ثم سجل خسارة هي الأكبر خلال الشهر بلغت 2.46 في المئة نهاية تعاملات السابع عشر من أغسطس، بينما ارتد إلى الاتجاه الصاعد وحقق أكبر زيادة في المؤشر خلال الشهر الماضي في الثاني والعشرين منه عندما ارتفع المؤشر 2.29 في المئة، فيما جاءت بقية نسب التذبذب في 18 جلسة خلال الشهر الماضي أقل من 1 في المئة، بتأثير من التناقص التدريجي في السيولة المتاحة للتداول التي سجلت أقل مستوياتها في ال 11 شهراً الأخيرة في تعاملات السبت الماضي عندما هبطت إلى 1.61 بليون ريال. وتأثرت أسعار الأسهم بتراجع المضاربات التي تقلصت مع دخول شهر رمضان المبارك، وكانت أسهم الشركات الصغيرة الأكثر تأثراً وهوت أسعار بعضها بنسب كبيرة، ليفقد المؤشر العام للسوق 2.03 في المئة من قيمته، تعادل 117.25 نقطة، ليهبط إلى مستوى 5660.89 نقطة، في مقابل 5778.14 نقطة نهاية تعاملات يوليو الماضي، وبالخسارة الأخيرة تتقلص مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 18 في المئة، تعادل 578 نقطة. وشهدت السوق المالية الشهر الماضي إدراج وتداول سهم الشركة الوطنية للبتروكيماويات (بتروكيم) التي يبلغ رأسمالها 4.8 بليون ريال، موزعة على 480 مليون سهم، ليرتفع عدد الشركات المدرجة أسهمها في السوق المالية إلى 134 شركة، منها سهم «بيشة الزراعية» المعلق من التداول من مطلع 2007، وهبطت أسهم 103 شركات من السوق خلال الشهر الماضي، في مقابل 28 شركة ارتفعت أسعارها، بينما استقر سهمان عند المقارنات بأسعارهما نهاية يوليو الماضي، لتفقد الأسهم السعودية 14.4 بليون ريال، نسبتها 1.30 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.098 تريليون ريال، في مقابل 1.112 تريليون ريال نهاية يوليو الماضي. وهبطت السيولة المتداولة خلال أغسطس الماضي (23 يوماً تداول) بنسبة 21 في المئة، إلى 79.6 بليون ريال، في مقابل 100 بليون ريال خلال يوليو الماضي (21 يوماً تداول)، فيما تراجعت الكمية المتداولة بنسبة 22 في المئة، إلى 2.87 بليون سهم، في مقابل 3.68 بليون سهم، وتراجع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 13 في المئة إلى 2.72 مليون صفقة، وتراجع المعدل اليومي لقيمة الأسهم المتداولة إلى 3.4 بليون ريال من 4.7 بليون ريال الشهر السابق، فيما بلغ المعدل اليومي للكمية المتداولة 125 مليون سهم في مقابل 175 مليون سهم. وتراجعت مؤشرات 11 قطاعاً من السوق خلال أغسطس الماضي، تصدرها مؤشر «الفنادق والسياحة» بنسبة خسارة 11 في المئة، تلاه مؤشر «الاستثمار الصناعي» بنسبة 6.21 في المئة، فيما خسر مؤشر «المصارف» 3 في المئة من قيمته، في المقابل ارتفعت مؤشرات 4 قطاعات، تصدرها مؤشر «الأسمنت» بنسبة 1.3 في المئة، وبلغت مكاسب مؤشر «البتروكيماويات» 0.84 في المئة. وبالنظر إلى أبرز الأسهم خلال أغسطس الماضي، كان سهم «بتروكيم» الذي حقق أكبر كمية متداولة بلغت 429 مليون سهم، نسبتها 15 في المئة، ارتفع سعره خلالها 13.80 ريال، بنسبة ارتفاع 38 في المئة، من 10 ريالات سعر اكتتابه، بينما فقد سهم «سابك» 1.08 في المئة من قيمته خلال الشهر الماضي، ليهبط سعره إلى 68.50 ريال.