أظهرت بيانات اليوم (الإثنين) أن الفائض التجاري للاتحاد الأوروبي مع بقية العالم ارتفع بنحو خمسة أمثاله العام الماضي، مقارنة مع العام 2014 نظراً للهبوط الحاد في أسعار واردات الطاقة. وقال مكتب "إحصاءات الاتحاد الأوروبي" (يوروستات) إن "الفائض التجاري لدول التكتل ال 28، بلغ 64.2 بليون يورو في العام 2015 مقابل 13.3 بليون يورو في العام الذي سبقه، مع زيادة الواردات اثنين في المئة فقط، بينما قفزت الصادرات خمسة في المئة. وبينما بلغ العجز التجاري للاتحاد الأوروبي في الطاقة 334.8 بليون يورو في 2014، تقلص في 2015 إلى 243.5 بليون يورو نظراً لتهاوي أسعار النفط الخام والغاز. وانخفضت الواردات من روسيا، المورد الرئيس للطاقة للاتحاد الأوروبي 25 في المئة في 2015 مقابل 2014، لكن الصادرات إلى روسيا تراجعت في شكل أكبر إلى 28 في المئة لأسباب من بينها العقوبات المفروضة على التجارة مع موسكو بعد استيلائها على شبه جزيرة القرم. وهبط العجز التجاري أيضاً مع النروج إلى 25.4 بليون يورو من 34.9 بليون في 2014. وارتفع الفائض التجاري للاتحاد الأوروبي مع الولاياتالمتحدة، أكبر شريك تجاري للتكتل، إلى 123.3 بليون يورو العام الماضي من 104.5 بليون في 2014، لكن العجز التجاري للتكتل مع الصين قفز إلى نحو 180 بليون يورو من 137.5 بليون. وظلت ألمانيا، أكبر بلد مصدر في أوروبا، مع فائض تجاري بلغ 251.9 بليون يورو ارتفاعاً من 126.5 بليون في 2014. وسجلت بريطانيا أكبر عجز تجاري بين دول الاتحاد الأوروبي العام الماضي، إذ ارتفع العجز إلى 149 بليون يورو من 139.5 بليون في 2014.