قال مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات" أمس إن ألمانيا حافظت على مركزها كأكبر دولة مصدرة في الاتحاد الأوروبي خلال الربع الأول من العام الجاري، بينما نجحت اليونان المتعثرة في خفض عجزها التجاري بمقدار النصف تقريبا. وقال "يوروستات" إن الفائض التجاري لألمانيا في الربع الأول من العام الجاري وصل إلى 40.6 مليار يورو، مقابل 37.4 مليار يورو في الفترة نفسها من العام الماضي. وأوضح أنه خلال الفترة ذاتها، تراجع العجز التجاري لليونان من 9.4 مليارات يورو إلى 5.5 مليارات يورو، وذلك بفضل ارتفاع الصادرات بنسبة 33% وهبوط الواردات 22%. في حين كان الوضع مستقرا في دول أخرى تلقت حزم إنقاذ، إذ نما الفائض التجاري لأيرلندا من 10.1 مليارات يورو إلى 10.2 مليارات يورو، فيما انخفض العجز البرتغالي بشكل طفيف من 4.6 مليارات إلى 4.3 مليارات يورو. وفي إسبانيا التي ينظر إليها في بعض الأحيان على أنها الدولة التالية على طريق تلقي حزم إنقاذ دولية، استقر العجز عند 12.6 مليار يورو. وسجلت الاقتصادات الكبيرة في الاتحاد الأوروبي عجزا تجاريا مثل بريطانيا (28.6 مليار يورو) وفرنسا (23.2 مليار يورو) وإيطاليا (14.2 مليار يورو)، بينما سجلت هولندا ثاني أكبر فائض تجاري في الاتحاد الأوروبي بقيمة بلغت 10.7 مليارات يورو. كما قال مكتب يوروستات إن العجز التجاري للاتحاد الأوروبي في أبريل الماضي ارتفع إلى 15.9 مليار يورو مقابل 12 مليارا في الشهر نفسه من العام الماضي. ونما العجز في منطقة اليورو التي تضم 17 دولة من 0.7 مليار يورو إلى 4.1 مليارات يورو في الفترة ذاتها.