أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال مؤتمر الأمن في ميونيخ أمس، أن الولاياتالمتحدة ستساعد أوروبا في مواجهة أزمة الهجرة التي تشكل «تهديداً شبه وجودي» لأوروبا. وقال: «تدرك الولاياتالمتحدة طبيعة التهديد شبه الوجودي على الحياة السياسية والاجتماعية في أوروبا، لذا ننضم إلى مهمة حلف الأطلسي من أجل إغلاق طريق هجرة أساسي، وسنتعاون بطرق أخرى لوقف التدفق الكبير القادر على إلحاق ضرر بوحدة أوروبا»، في إشارة إلى مهمة الحلف التي يجب أن تساهم في مكافحة المهربين الذين ينظمون رحلات المهاجرين في بحر إيجه من تركيا إلى اليونان. وكان الاتحاد الأوروبي أمهل أول من أمس، اليونان ثلاثة أشهر لمعالجة «الخلل الجدي» في إدارتها لتدفق المهاجرين على حدودها مع تركيا، محذراً من احتمال مواجهتها وقف تطبيق اتفاق «شينغن» للحدود المفتوحة معها. أما تركيا، فتتعرض لضغوط من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لفتح حدودها أمام اللاجئين من مدينة حلب السورية، ما دفع رئيسها رجب طيب أردوغان إلى التهديد بإرسال ملايين اللاجئين من بلاده إلى دول الاتحاد الأوروبي. وتابع وزير الخارجية الأميركي: «لا نقول إنها مشكلة الأوروبيين وحدهم وليست مشكلتنا، في ظل أخطر أزمة إنسانية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية». وحذر من انهيار المشروع الأوروبي مع أزمة المهاجرين واحتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقال إن «المشروع الأوروبي يمكن أن يتراجع، وقد يزول مع تصاعد النزعات الأنانية والشعبوية».