«ألحياة»، أ ف ب، رويترز - تجاوب حلف شمال الأطلسي أمس، مع طلب المساعدة الذي تقدمت به ألمانيا وتركيا واليونان، وقرر إرسال مجموعة بحرية إلى بحر إيجه لمكافحة زوارق تهريب البشر، الذين يزيدون من تدفق اللاجئين إلى أوروبا. وقال الأمين العام ل «الأطلسي» ينس ستولتنبرغ إثر اجتماع لوزراء دفاع الحلف في بروكسيل أمس، إنه «لا يزال يتعيّن تشكيل هذه المهمة البحرية رسمياً، وتحديد إجراءات تقاسم المعلومات مع خفر السواحل الأتراك واليونانيين، وكذلك مع وكالة فرونتكس»، الأوروبية لمراقبة الحدود. وأكد أن المهمة لا تتضمن «ضبط أو إعادة سفن مهاجرين»، وإنما تأمين «معلومات ومراقبة ضرورية لمكافحة تهريب البشر والشبكات الإجرامية بالتعاون مع خفر السواحل الوطنيين والاتحاد الأوروبي». وندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة، بالدعوات الدولية لفتح حدود بلاده أمام النازحين الهاربين من حلب، وهدد بإرسالهم إلى القارة العجوز. وأكد في خطاب ألقاه أمام مجموعة من رجال الأعمال في أنقرة، صحة تسريبات صحافية عن حديث دار بينه وبين رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، حول مصير المهاجرين، اذ هدد بإغراق الدول الأوروبية بالمهاجرين في حال لم تتسلم بلاده المبلغ الكافي لإيوائهم على أراضيها. من جهة أخرى، قال أكبر قائد عسكري في حلف شمال الأطلسي الجنرال فيليب بريدلاف أمس، إن خطة المهمة البحرية لمكافحة تهريب المهاجرين سيتم وضع اللمسات النهائية عليها خلال الوقت الذي ستستغرقه السفن في الطريق. وقال: «هذا يعني نحو 24 ساعة». وقال بريدلاف إن الحلف الأطلسي سوف يراقب أيضاً الحدود البرية بين سورية وتركيا لمكافحة مهربي البشر. وعلى رغم أن جنرالات الحلف لم يضعوا تفاصيل الخطة بعد، إلا أنه من المرجح أن تستخدم الدول الأعضاء، السفن للتعاون مع حرس السواحل التركي واليوناني ووكالة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الحدود (فرونتكس). وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر: «هناك عصابة إجرامية تستغل هؤلاء المساكين، وهذه عملية تهريب منظمة». وأعلنت ألمانيا أنها ستشارك في مهمة «الأطلسي» مع اليونان وتركيا، في حين أكدت الولاياتالمتحدة دعمها الخطة تماماً. وتوجد 5 سفن تابعة للمجموعة البحرية الدائمة الثانية للحلف قرب قبرص بقيادة ألمانيا وبمشاركة سفن من كندا وإيطاليا واليونان وتركيا. وقال بريدلاف إن حلف شمال الأطلسي سيحتاج من أعضائه أن يشاركوا لضمان استمرار المهمة. وقال مصدر في الحكومة الألمانية إن من المتوقع أن تساهم الدنمارك أيضاً بسفينة. وقد تساهم هولندا أيضاً.