أكدت قوات الأمن العراقية صد هجوم جديد ل «داعش» بسيارات مفخخة غرب الرمادي، بعد يوم من إعلانها محررة. وقال مصدر أمني في الانبار ان داعش شن هجوماً على منطقة العواصل غرب الرمادي بعربات مفخخة تمكنت قوات الأمن من التصدي له، وتفجير ثلاثة منها وقتل العشرات من عناصر التنظيم، ولفت الى أن «المنطقة تحت سيطرة القوات الأمنية ولم يستطع داعش الدخول اليها»، فيما استبعد مدير الاستخابرات العسكرية الأميركية استعادة الموصل في عام 2016. وتحدثت مصادر امنية في قضاء الرطبة «عن تشكيل قوة من أبناء العشائر، غرب الرمادي قوامها 400 مقاتل، وقد تم تدريبها في قاعدة الحبانية»، وأضافت أن «الهدف من تشكيلها مشاركة القوات الأمنية لاستعادة مدينة الرطبة ومسك الأرض بعد التحرير». وأعلنت «سرايا الجهاد» المنضوية في «الحشد الشعبي» قتل 14 عنصراً من «داعش وضبط مدرعة مفخخة كانت في صدد الهجوم على شرق الثرثار، وأحبطت هجوماً آخر في قاطع قرب خط الصد الأول». وأعلنت قوة المهمات المشتركة التي تقود عمليات التحالف الدولي أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها شنوا 21 غارة على «داعش» في العراق وسورية، وأوضحت في بيان إن «مقاتلات التحالف شنت 18 غارة قرب ثماني مدن في العراق تركزت قرب البغدادي، وأصابت وحدتين تكتيكيتين للتنظيم فضلاً عن أسلحة مختلفة وثلاث مناطق تجمع». في نينوى، أفاد مصدر بأن 20 عنصراً من «داعش قتلوا بقصف جوي للتحالف الدولي استهدف مقراً للتنظيم، وسط الموصل». في واشنطن قال مدير الاستخبارات العسكرية الجنرال فنسنت ستيوارت أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إن «عملية الموصل ستكون معقدة. لست متفائلاً بأننا سنقدر على تنفيذ ذلك في الأجل القريب. ليس هذا العام بالتأكيد». وأضاف: «ربما يمكننا بدء الحملة والقيام ببعض العمليات حول الموصل، لكن تأمين المدينة أو السيطرة عليها عملية موسعة، وشيء لا أتوقعه في العام المقبل أو نحو ذلك». واستعادت القوات العراقية مدعومة بضربات جوية أميركية الرمادي. لكن الموصل مدينة أكبر كثيراً وسكانها من طوائف عدة. وحتى في الرمادي ما زالت القوات العراقية تعمل على تأمين المدينة وضواحيها. وأشار مسؤولون عراقيون كبار في الآونة الأخيرة إلى أن «تحرير الموصل التي سقطت في قبضة «داعش» عام 2014 سيكون هذا العام. وقال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أنه سيكون في أواخر كانون الثاني (يناير) «بعد الرمادي. راقبوا ما سيحدث في الرقة والموصل بحلول نهاية هذا العام». وقال ستيورات إنه فضلاً عن تأمين الرمادي يتعين على القوات العراقية تأمين وادي نهر الفرات بين مدينتي هيت وحديثة قبل تطويق الموصل. ويعتقد مسؤولون أميركيون آخرون بأن عملية تحرير المدينة ليست وشيكة لكنها ممكنة قبل نهاية فترة ولاية الرئيس باراك أوباما.