أفاد مصدر امس السبت بقيام قوات مشتركة امريكية خاصة وعراقية وكردية بعملية انزال استهدفت مواقع ومقرات لتنظيم داعش غربي كركوك منتصف الليل. فيما شن تنظيم داعش هجوما ضد قاعدة للجيش العراقي شمال الرمادي، كما قتل 6 من عناصر داعش في سامراء. فيما قصفت قوات تركية وبيشمركة مواقع لداعش في الموصل. وقال المصدر الأمني ان: "القوه المشتركة قامت بعملية انزال على اهداف ومواقع لداعش في مركز قضاء الحويجة وناحية الزاب وقريتي الخان وشريعة بعد العاشرة من مساء الجمعة". وأوضح المصدر ان "العملية استهدفت أربعة مواقع لتنظيم داعش وهي مقر الشرطة الاسلامية داخل قضاء الحويجة في مقر مديرية شرطة الحويجة -ومبنى روضة الحويجة قرب إعدادية الحويجة ومقر الاتصالات في منزل سليمان علي فرج الجبوري / وهو عضو قيادة فرع سابق بحزب البعث / قرب جسر الزيدان بقرية الخان شرق الحويجة65/ غرب كركوك/ ومقر الامنية في قرية شريعة التابعة الى ناحية الزاب65/ غرب كركوك/". وقال ان القوة المنفذة هي جهاز مكافحة ارهاب السليمانية مع القوات الخاصة الامريكية، مشيرا الى انهم اشتبكوا مع احدى المجموعات في مديرية شرطة الحويجة. وأوضح انه "تم قصف اهداف داخل الحويجة.. مؤكدا ان القوة انطلقت من مطار بغداد وبمشاركة فريق خاص من جهاز مكافحة الارهاب الوطني الى جانب قوة السليمانية والقوات الخاصة الامريكية واستخدمت ثماني طائرات مروحية امريكية". وتعد هذه العملية استكمالا لملاحقة اهداف كبيره جرى اعتقالها يوم الثلاثين من الشهر الماضي وهو رابع انزال تشهده مناطق جنوبي كركوك وغربيها. واشار الى ان: "العمليات الخاصة تهدف للقضاء على قيادات داعش وفك الارتباط فيما بينهم وقطع طرق التمويل بما يشل ويضعف حركته ويصيب عناصره بالخوف والهلع الدائم". من جانبه قال النائب في البرلمان العراقي عن عرب كركوك خالد المفرجي ان: "العملية تعد الرابعة من نوعها التي تستهدف أهم مقار داعش في الحويجة ونواحيها"، مبينا أن العملية أسفرت عن سقوط قتلى بين عناصر التنظيم واعتقال مطلوبين دون ذكر اعدادهم. داعش يهاجم في المقابل شن مقاتلو داعش هجوما على قاعدة للجيش العراقي شمال مدينة الرمادي، بعد أيام قليلة من استعادة القوات الحكومية للسيطرة على المدينة. وقال متحدث باسم الجيش إن 6 سيارات انتحارية بالإضافة إلى مقاتلين يرتدون أحزمة ناسفة شاركوا في الهجوم. وأضاف المتحدث إن القوات العراقية تراجعت مؤقتا ثم عاودت الهجوم مدعومة بضربات جوية من قوات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة. ونفى صباح كرحوت، رئيس مجلس محافظة الأنبار، تقارير تحدثت عن مقتل 60 جنديا من القوات العراقية. وقال إن 3 جنود فقط قتلوا في الهجوم، إضافة إلى جرح 18 آخرين. وأوضح كرحوت أن القوات الأمنية تمكنت من صد الهجوم، وأن الوضع بات "تحت سيطرة" هذه القوات تماما. وكانت العراق قد أعلنت، يوم الأحد، عن تحرير الرمادي من سيطرة التنظيم، الذي كان يسيطر على المدينة منذ شهر مايو. ويعد الهجوم الذي وقع يوم الجمعة هو الأكبر الذي يشنه تنظيم داعش ضد القوات العراقية منذ استعادة سيطرتها على مدينة الرمادي، ويأتي بينما لا تزال القوات العراقية تحاول تعزيز سيطرتها على المدينة. مقتل ستة كما افاد مصدر في قيادة عمليات سامراء السبت بأن تنظيم (داعش) شن هجوما على القوات الأمنية العراقية في سامراء ما أسفر عن مقتل ستة من عناصره. وقال المصدر إن تنظيم داعش شن هجوما من ثلاثة محاور في شوارع وطبان والتعاون والخزيمي في سامراء في الساعة 5 من صباح امس حيث دارت اشتباكات عنيفة مع القوات الامنية. واشار إلى أن الهجوم انتهى في الساعة الثامنة صباحا بعد تدخل طيران الجيش والتحالف ولا توجد خسائر لدى القوات الأمنية فيما قتل ستة من عناصر داعش. ولفت إلى تدمير ثلاث عجلات احداها مفخخة والاستيلاء على عدد من الأسلحة المختلفة. هجوم تركي كردي شمالا ايضا، أفاد مصدر في وزارة البيشمركة السبت بأن قوات البيشمركة والقوات التركية بدأت بقصف مواقع تنظيم داعش بمدينة الموصل عبر جبل ناحية بعشيقة شمال الموصل. وقال المصدر إن "القوات التركية بدأت بقصف مواقع لداعش في ناحية بعشيقة وبلدة خورسيباد والشلالات ومنطقة القاهرة داخل مدينة الموصل"، موضحا أن عددا من عناصر داعش قتلوا جراء القصف فيما ثبتت القوات التركية قواعدها فوق الجبل. من جانبه أعلن مصدر في الطب العدلي بالموصل عن وصول 28 جثة لمدنيين واصابة 12 آخرين جراء قصف للقوات التركية من جبل بعشيقة. محاكمة على صعيد اخر، قد يتعرض جنود بريطانيون قاتلوا خلال الحرب في العراق للملاحقة بتهمة القتل كما اعلن السبت مارك ورفيك رئيس الهيئة المكلفة التحقيق في هذه المعلومات. وقال ورفيك في مقابلة مع صحيفة "الاندبندنت" اليومية "نجري تحقيقا حول ادعاءات خطيرة، ومنها ادعاءات بالقتل، وتتوافر في شأنها كما اعتقد ادلة قاطعة يتعين نقلها الى السلطة المختصة بالملاحقة وتوجيه التهمة" الى الجنود. وأضاف هذا المفتش السابق في الشرطة "سنجري نقاشا مع السلطة المختصة بالملاحقة وتوجيه الاتهام، لنتأكد من امكان وصف هذه الحالات بأنها جرائم حرب".