قال روبرت فيكو رئيس وزراء سلوفاكيا في مقال نشر أمس، إن الاتحاد الأوروبي إما سيتمكن من السيطرة على تدفقات اللاجئين هذا العام أو سينهار. ويتبنى فيكو اليساري منذ فترة طويلة، موقفاً مناهضاً للمهاجرين وجعل من معالجة تدفق اللاجئين برنامجه الأساسي في حملته في الانتخابات البرلمانية في سلوفاكيا المقررة في الخامس من آذار (مارس) المقبل. وكتب فيكو في مقال لصحيفة «هوسبودارسكي نوفيني» الاقتصادية: «قد تكون هناك عواقب كارثية لتجاهل التوتر المتنامي والقلق والخوف السائد بين الناس من فكرة أن الاتحاد الأوروبي ليس لديه حل حقيقي لأزمة المهاجرين مع استمرار تدفقهم». وأضاف: «سواء أعجب ذلك البعض أم لم يعجبهم فإن عام 2016 سيكون العام الذي إما أن يسيطر فيه الاتحاد الأوروبي على أزمة الهجرة أو ينهار». وكان فيكو طالب بتعزيز الحماية على حدود الاتحاد الأوروبي ورفعت حكومته دعوى قضائية اعتراضاً على قرار الاتحاد إعادة توزيع 160 ألف طالب لجوء على عدد من الدول الأعضاء. وربط بين تدفق اللاجئين على الاتحاد وبين هجمات تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي في باريس وأعمال العنف عشية رأس السنة في كولونيا (ألمانيا) وقال إن التعددية الثقافية «وهم». ولقي موقفه من المهاجرين صدى لدى الناخبين في سلوفاكيا وهي دولة كاثوليكية يقطنها 5.4 مليون نسمة في مجتمع متجانس بدرجة كبيرة وليس لديها خبرة تذكر في استقبال اللاجئين. وأتت تصريحات فيكو قبيل اجتماع الأسبوع المقبل لمجموعة دول وسط أوروبا وقمة الاتحاد الأوروبي التي ستبحث أزمة المهاجرين. واتخذت جمهورية التشيكوسلوفاكيا وهنغاريا وبولندا معاً موقفاً متشدداً من المهاجرين واختلفت مع الدول الغربية الأعضاء في الاتحاد في التعامل مع تدفقات اللاجئين الذين زاد عددهم على مليون العام الماضي. إلى ذلك، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أمس، إن الحلف سيدرس «بكثير من الجدية» طلب المساعدة الذي قدمته تركياوألمانيا لمواجهة أزمة الهجرة عبر المتوسط. وقال ستولتنبرغ في بروكسيل ان «ازمة اللاجئين والمهاجرين هي موضوع جدي مثير للقلق بالنسبة إلينا وأعتقد بالتالي بأننا سندرس بكثير من الجد طلب المساعدة الذي تقدمت به أنقرة وحلفاء آخرون لنرى كيف يمكن ان يساعد الحلف على ادارة الأزمة».