استهلت السوق المالية السعودية تعاملات أمس على تراجع ملحوظ في مؤشرها العام تخطت نسبته واحد في المئة، يأتي هذا بضغط من تراجع الطلب على الأسهم التي تذبذب أسعارها واتجهت إلى الهبوط منذ مطلع جلسة أمس. وجاءت خسارة الأسهم أمس بعد ارتفاع المؤشر العام للسوق في الجلستين السابقتين أضاف خلالهما 122 نقطة، نسبتها 2.04 في المئة، فيما تأثر أداء السوق بإعلان هيئة السوق المالية نهاية الأسبوع الماضي عن إدانة مخالفين لنظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية. وأنهى مؤشر الأسهم جلسة أمس متراجعاً إلى مستوى 5895.79 نقطة، في مقابل 5973.07 نقطة الخميس الماضي بخسارة، قدرها 77.28 نقطة، نسبتها 1.29 في المئة، لترتفع خسارة المؤشر منذ مطلع العام إلى 1016 نقطة تعادل 14.70 في المئة، عند المقارنة بإغلاق السوق نهاية 2015 البالغ 6911.76 نقطة، في مقابل خسارة نسبتها 17 في المئة للعام الماضي. وشهدت جلسة أمس دخول أسهم شركات عدة من قطاعات مختلفة دائرة اهتمام المتعاملين أبرزها سهم الأندلس الذي سجل أكبر سيولة وكمية متداولة بين الأسهم المدرجة، ومعه سهم تهامة الذي عاود تصدر الأسهم لجهة الزيادة في السعر، وسهم وفا للتأمين، وصاحبهم سهم إعمار وسهم مدينة المعرفة، في المقابل تراجع سهم الإنماء من صدارة الأسهم إلى المرتبة الثانية، كذلك تراجع التنفيذ على سهم «سابك». ونتيجة تراجع الأسعار، فقدت الأسهم السعودية 15 بليون ريال من قيمتها، نسبتها 1.12 في المئة بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.350 تريليون ريال، في مقابل 1.365 تريليون ريال الخميس الماضي، وكانت أسهم 142 شركة سجلت تراجعاً في أسعارها من أصل 167 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 22 شركة، وحافظت أسهم 3 شركات على أسعارها السابقة هي سهم تكوين، وسهم الخضري، وسهم سوليدرتي تكافل. وللجلسة الثانية على التوالي تسجل السوق المالية تراجعاً في معدلات الأداء، تمثل في هبوط السيولة المتداولة إلى 4.8 بليون ريال في 5.7 بليون ريال الخميس الماضي، بنسبة هبوط 15 في المئة، فيما تراجعت الكمية المتداولة إلى 276 مليون سهم، في مقابل 309 ملايين سهم بنسبة تراجع 11 في المئة، وهبط عدد الصفقات المنفذة بنسبة 5 في المئة إلى 139 الف صفقة، في مقابل 146 ألف صفقة لليوم السابق، وتراجع متوسط الصفقة بنسبة 6.4 في المئة إلى 1987 سهماً. وخالف قطاع الإعلام والنشر اتجاه السوق الهابط بعد ارتفاع مؤشره بنسبة 1.04 في المئة إلى 2932 نقطة، في المقابل ارتفعت مؤشرات ال14 قطاعاً المتبقية، أكبرها خسارة مؤشر النقل الهابط بنسبة 2.54 في المئة، تلاه مؤشر شركات الاستثمار المتعدد المتراجع 2.36 في المئة. وسجل مؤشر التجزئة ثالث أكبر خسارة في السوق نسبتها 2.18 في المئة، تلاه مؤشر التشييد والبناء الهابط 2.01 في المئة، وبلغت خسارة مؤشر البتروكيماويات 1.91 في المئة، وفقد مؤشر المصارف 1.10 في المئة من قيمته، وسجل مؤشر الطاقة أقل خسارة نسبتها 0.18 في المئة. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات أمس، حقق سهم «الأندلس» أكبر سيولة وكمية متداولة منذ إدراجه في السوق المالية، بلغت 36 مليون سهم، نسبتها 13 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، بلغت قيمتها 755 مليون ريال، شكلت 16 في المئة من سيولة السوق، هبطت بسعره إلى 20.13 ريال، بنسبة هبوط 4.14 في المئة. } حقق سهم «الإنماء» ثاني أكبر كمية متداولة بلغت 35 مليون سهم، تعادل 12.6 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، قيمتها 455 مليون ريال، نسبتها 9.4 في المئة من سيولة السوق، تراجع سعره خلالها بنسبة 1.06 في المئة إلى 13.11 ريال. } جاء سهم «سابك» في المرتبة الثالثة لجهة السيولة المتداولة منه التي بلغت 312 مليون ريال، نسبتها 6.5 في المئة من تداول 4.7 مليون سهم، تعادل 1.7 في المئة من الكمية المتداولة، هبطت بسعره إلى 66.56 ريال، بنسبة هبوط 1.23 في المئة. } عاود سهم «تهامة» تصدره الأسهم المدرجة، بعد ارتفاع سعره بنسبة 9.71 في المئة إلى 31.40 ريال من تداول 2.89 مليون سهم، تلاه سهم «وفا للتأمين» الصاعد 9.39 في المئة إلى 7.34 ريال، من تداول 3.5 مليون سهم. } تكبد سهم «السعودية للاستثمار الصناعي» أكبر خسارة بين الأسهم، بلغت نسبتها 5.58 في المئة هبوطاً إلى 10.66 ريال من تداول 3.01 مليون سهم، تلاه سهم «بتروكيم» الهابط 5.17 في المئة إلى 13.39 ريال.