أدت معاودة أسعار النفط تراجعها مجدداً إلى تجديد الضغوط على أسعار الأسهم السعودية التي فقدت 4.2 في المئة من قيمتها في الجلسات الثلاث الأخيرة بعد المكاسب الجيدة التي حققتها يومي الخميس والأحد الماضيين، بدعم من تحسن أسعار النفط نهاية الأسبوع الماضي. ويتخوف متعاملون في السوق من طول موجة الهبوط التي طاولت أسعار الأسهم منذ نهاية نيسان (أبريل) الماضي، وقت أن تخطت مكاسب الأسهم 18 في المئة منذ مطلع 2015، والآن تحولت تلك المكاسب إلى خسائر بأكثر من 11 في المئة، فيما اتجهت معدلات السيولة المتداولة إلى التراجع مجدداً نتيجة تراجع الطلب وتذبذب أسعار الأسهم. وللجلسة الثالثة على التوالي يسجل مؤشر السوق أداء سلبياً بضغط من هبوط الأسعار، لينهي جلسة أمس عند مستوى 7367.55 نقطة، في مقابل 7438.43 نقطة أول من أمس، بخسارة قدرها 70.88 نقطة نسبتها 0.95 في المئة، لترتفع خسارة المؤشر في 2015 إلى 11.6 في المئة تعادل 966 نقطة. وشهدت جلسة أمس تنفيذ 4 صفقات خاصة على أسهم 4 شركات، وهي سهم «الأهلي» بعدد 1.65 مليون سهم بسعر 50 ريالاً للسهم بلغت قيمتها 82.5 مليون ريال، ثم «جبل عمر» بعدد 503.5 ألف سهم بسعر 62 ريالاً، بلغت قيمتها 31.2 مليون ريال، ثم سهم «إيس» بعدد 500 ألف سهم قيمتها 25 مليون ريال، وأخيراً سهم «البحري» بعدد 34.3 ألف سهم بلغت قيمتها 1.097 مليون ريال. أما عن الإجماليات، فنجد استقرار معدلات الأداء حول معدلاتها السابق، إذ بلغت الزيادة في السيولة المتداولة 4.3 في المئة إلى 5.38 بليون ريال في مقابل 5.2 بليون ريال للجلسة السابقة، فيما ارتفع عدد الصفقات المنفذة إلى 110 آلاف صفقة، في مقابل 104 آلاف صفقة بنسبة زيادة 6.2 في المئة، بينما تراجعت الكمية المتداولة بنسبة 4 في المئة إلى 225 مليون سهم. ونتيجة الهبوط المتتالي في الأسعار، تراجعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية جلسة أمس إلى 1.656 تريليون ريال، في مقابل 1.676 تريليون ريال لليوم السابق بتراجع قدره 20 بليون ريال نسبته 1.21 في المئة، جاء ذلك نتيجة هبوط أسعار أسهم 113 شركة من أصل 166 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسعار أسهم 33 شركة، وحافظت أسهم 20 شركة على أسعارها أول من أمس. وخالف مؤشر «الاتصالات» اتجاه السوق الهابط وارتفع بنسبة 0.83 في المئة إلى 1458 نقطة، وصعد مؤشر «النقل» بنسبة 0.68 في المئة بدعم من ارتفاع أسهم 3 شركات من أصل 5 يشملها القطاع. أما القطاعات الأكبر خسارة فتصدرها «الإعلام والنشر»، الذي تراجع مؤشره بنسبة 4.43 في المئة لترتفع خسارته منذ مطلع العام إلى 39 في المئة، تلاه مؤشر «التأمين» الخاسر 1.55 في المئة من قيمته إلى 1201 نقطة، جاء ذلك بضغط من هبوط أسعار أسهم 27 شركة مدرجة في القطاع. وسجل مؤشر «البتروكيماويات» ثالث أكبر خسارة في السوق نسبتها 1.40 في المئة إلى 4916 نقطة، جاء ذلك بعد تراجع أسهم 13 شركة من القطاع، فيما بلغت خسارة مؤشر «المصارف» 1.23 في المئة، وفقد مؤشر «الأسمنت» 0.95 في المئة من قيمته. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات أمس، واصل سهم «الإنماء» تصدره الأسهم المدرجة في السوق لجهة الكمية والسيولة المتداولة منه التي بلغت 773 مليون ريال، نسبتها 14.4 في المئة من السيولة المتداولة من تداول 42 مليون سهم، نسبتها 19 في المئة من الكمية المتداولة، تراجع سعره خلالها إلى 18.48 ريال بنسبة تراجع 0.75 في المئة. } حقق سهم «سابك» ثاني أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 762 مليون ريال نسبتها 14.2 في المئة من السيولة المتداولة، جاءت من تداول 9.8 مليون سهم، تعادل 4.4 في المئة من الكمية المتداولة، فقد سعره خلالها 2.46 في المئة من قيمته هبوطاً إلى 78.01 ريال. } حل سهم «دار الأركان» ثانياً لجهة الكمية المتداولة منه التي بلغت 24 مليون سهم نسبتها 11 في المئة من الكمية المتداولة بلغت قيمتها 152 مليون ريال نسبتها 3 في المئة من سيولة السوق، استقر سعره خلالها عند 6.35 ريال. } سجل سهم الأسماك أكبر نسبة زيادة في السعر بلغت 8.32 في المئة وصولاً إلى 16.28 ريال من تداول 1.7 مليون سهم، تلاه سهم ثمار المرتفع 4.44 في المئة إلى 36.46 ريال. } واصل سهم «تهامة» خسائره مسجلاً أكبر نسبة تراجع في السوق بلغت 9.81 في المئة إلى 38.60 ريال، من تداول 5.5 مليون سهم، تلاه سهم «مدينة المعرفة» الهابط إلى 17.52 ريال بنسبة هبوط 4.11 في المئة.