عاود المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تراجعه مجدداً بضغط من تراجع الطلب على الأسهم وهبوط أسعار ليستقر دون مستوى 7 آلاف نقطة للمرة الثانية خلال الجلسات الثلاث الأخيرة، وكان المؤشر غادر تلك المستويات المتدنية للمؤشر قبل 31 شهراً عندما بلغت 6986 نقطة نهاية تعاملات 12 آذار (مارس) 2013. وتعاني سوق الأسهم في الفترة الأخيرة من التناقص التدريجي في السيولة المتاحة للتداول خصوصاً بعد إعلان الشركات المساهمة نتائجها المالية التي جاءت متراجعة بنسبة كبيرة لبعض الشركات، فيما حقق البعض الآخر خسائر خلال الربع الثالث تراكمت على خسائرها السابقة أقلقت المساهمين الذين تعلقوا في أسهم تلك الشركات. وكان مؤشر الأسهم أنهى جلسة أمس متراجعاً إلى مستوى 6961.23 نقطة في مقابل 7035.46 نقطة أول من أمس بخسارة قدرها 74.23 نقطة نسبتها 1.06 في المئة، لترتفع خسائر المؤشر منذ مطلع العام إلى 1372 نقطة تعادل 16.46 في المئة. وبنهاية تعاملات أمس، خسرت الأسهم السعودية 17 بليون ريال من قيمتها نسبتها 1.04 في المئة بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة عند الإغلاق 1.586 تريليون ريال في مقابل 1.602 تريليون أول من أمس، يأتي هذا نتيجة هبوط أسعار أسهم 125 شركة من أصل 166 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسعار 37 شركة، واستقرت أسعار أسهم 4 شركات عند مستوياتها السعرية السابقة. ونتيجة تذبذب أسعار الأسهم، أنهت السوق المالية تعاملات أمس مسجلة تراجعاً في معدلات الأداء التي تشمل قيمة الأسهم المتداولة وكميتها وعدد الصفقات المنفذة، إذ هبطت السيولة المتداولة دون 5 بلايين ريال لتستقر عند 4.25 بليون ريال رُبعها لقطاع المصارف، في مقابل 5.1 بليون ريال أول من أمس، بنسبة تراجع 17 في المئة فيما تراجعت الكمية المتداولة بنسبة 9 في المئة إلى 224 مليون سهم في مقابل 247 مليون سهم، وهبط عدد الصفقات المنفذة بنسبة 11.3 في المئة إلى 92 ألف صفقة في مقابل 104 آلاف صفقة، بينما ارتفع متوسط الصفقة بنسبة 3 في المئة إلى 2440 سهماً. وطاول الهبوط مؤشرات 13 قطاعاً من السوق وجاءت نسب الهبوط متباينة، كان أكبرها خسارة مؤشر الطاقة الهابط بنسبة 3.1 في المئة لتتقلص مكاسبه منذ مطلع العام إلى 1.12 في المئة، تلاه مؤشر شركات الاستثمار المتعدد الخاسر 1.57 في المئة من قيمته. أما قطاع البتروكيماويات فسجل ثالث أكبر خسارة في السوق بلغت 1.52 في المئة بضغط من هبوط أسعار أسهم 13 شركة من القطاع، جاء ذلك بعد تداول 20 مليون سهم نسبتها 9 في المئة بلغت قيمتها 695 مليون ريال تمثل 16.3 في المئة من سيولة السوق. وفقد مؤشر المصارف 1.07 في المئة من قيمته بضغط من هبوط أسهم 11 مصرفاً من أصل 12 يشملها القطاع، جاء ذلك بعد تداول أسهم قيمتها 943 مليون ريال، في المقابل واصل قطاع الإعلام والنشر ارتفاعه وصعد أمس بنسبة 1.62 في المئة، تلاه مؤشر الفنادق الصاعد بنسبة 1.11 في المئة. مشاهدات من السوق } واصل سهم الأبحاث والتسويق تصدره قائمة الأسهم الرابحة، بنسبة زيادة بلغت 9.53 في المئة تعادل 2.32 ريال، وصولاً إلى 26.67 ريال، تلاه سهم أنابيب المرتفع 5.61 في المئة، تعادل 0.80 ريال إلى 14.33 ريالاً من تداول 2.7 مليون سهم. } تكبد سهم طباعة وتغليف أكبر خسارة في السوق بلغت، نسبتها 10 في المئة تعادل 2.50 ريال، هبوطاً إلى 22.50 ريال، تلاه سهم الكيميائية الهابط بنسبة 4.01 في المئة، تعادل 2.34 ريال إلى 56.03 ريال. } للجلسة الخامسة على التوالي يتصدر سهم «الإنماء» للسوق لجهة الكمية والسيولة المتداولة منه التي بلغت 768 مليون ريال، تعادل 18 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 53 مليون سهم، نسبتها 24 في المئة من الكمية المتداولة تراجع سعره خلالها إلى 14.49 ريال بنسبة تراجع 1.76 في المئة. } حل سهم «سابك» في المرتبة الثانية بسيولة متداولة بلغت 494 مليون ريال، نسبتها 12 في المئة من سيولة السوق، من تداول 6.06 مليون سهم، نسبتها 2.7 في المئة من الكمية المتداولة هبطت بسعره 0.95 في المئة إلى 81.29 ريال. } جاء سهم إعمار ثانياً لجهة الكمية المتداولة منه التي بلغت 34 مليون سهم، نسبتها 15.3 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، بلغت قيمتها 313 مليون ريال، نسبتها 7.4 في المئة، تراجع سعره خلالها إلى 8.98 ريال بنسبة تراجع 3.44 في المئة.