دعت زعيمة حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المعادي للاجئين الشرطة إلى إطلاق النار على هؤلاء لمنعهم من عبور الحدود، في تتويج لتصريحات معادية للاجئين صدرت عن سياسيين في ألمانيا. وأفاد موقع «دويتشه فيله» الألماني، أن استطلاعات للرأي أُجريت على خلفية أزمة اللاجئين والنقاش الذي يدور حولها في ألمانيا، ساهمت في زيادة شعبية حزب «البديل من أجل ألمانيا»، ما دفع رئيسته بيتري إلى التمسك بسياسة الحزب الشعبوية. وأوضح الموقع الألماني أن زعيمة الحزب اليميني، طالبت الشرطة الاتحادية بإطلاق النار على اللاجئين الذين يحاولون دخول البلاد بطريقة غير شرعية، في حال أقتضى الأمر. وقالت بيتري في حوار مع صحيفة «مانهايمر مورغن» الألمانية: «يجب منع دخول المزيد من اللاجئين غير المسجلين عبر الحدود النمسوية». وأكدت خلال الحوار أن رجال الشرطة لا يسعون إلى استخدام السلاح ضد اللاجئين، لكن يتوجب عليهم ذلك لايقاف دخول الهجرات غير الشرعية. وأضافت بيتري: «شخصياً لا أريد حدوث ذلك، لكن استعمال قوة السلاح هو الحل الأخير». ودعت إلى عقد إتفاق ثنائي مع النمسا وتشديد الرقابة على الحدود الخارجية لدول الاتحاد الاوروبي. وأعادت ألمانيا تطبيق إجراءات المراقبة على حدودها في 13 ايلول (سبتمبر) العام 2015، من أجل مواجهة التدفق المتزايد لحالات اللجوء، فيما مددت وزارة الداخلية الألمانية العمل بإجراءات مراقبة الحدود مرات عدة، ولا تزال سارية المفعول لغاية 13 شباط (فبراير) المقبل. ولم تقدم بيتري جواباً واضحاً لآلية المراقبة المتبعة على الحدود مع النمسا، والتي يبلغ طولها 800 كيلومتر، مضيفة: «علينا الاستعانة بعدد كاف من رجال الشرطة، ولا يفترض بنا الخجل من إعادة اللاجئين». وأكدت رئيسة الحزب المعادي للهجرات غير الشرعية، على ضرورة تفعيل الآلية الجديدة من طريق بناء منشأت حدودية في حال اقتضى الأمر. وأقترحت الناطقة باسم حزب «البديل من أجل ألمانيا» في أواخر الشهر الماضي، نفي المستشارة الألمانية، انغيلا مركل، إلى تشيلي أو أميركا الجنوبية بعد انتهاء فترة حكمها، مخافة تعرّضها لهجمات انتقامية بسبب سياستها الخاصة باللاجئين. في سياق متصل، اتهم رئيس الكتلة البرلمانية للحزب «الاشتراكي الديموقراطي» توماس أوبرمان، بيتري ب «التحرض بطريقة لا تطاق ضد اللاجئين». وأشار أوبرمان إلى أن مطالب بيتري في مراقبة الحدود باستعمال قوة السلاح، تذكره «بأوامر إطلاق النار»، التي كانت سائدة في ألمانياالشرقية السابقة، لافتاً إلى أنها «ضلت الطريق سياسياً». ووصف المسؤول عن ملف الشؤون الداخلية في حزب «الخضر» المعارض فولكر بيك، حزب «البديل من أجل المانيا» ب «الخطر جداً»، مشيراً إلى أن الحزب اليميني في حالة حرب مع مبادئ دولة القانون. وفق استطلاعات للرأي، بات حزب «البديل من أجل ألمانيا» يحظى بتأييد متزايد بسبب مطالبه المتشددة المتعلقة بالنقاش الدائر حول أزمة اللاجئين، ليصبح ثالث أقوى حزب سياسي في البلاد، بعد تحالف المستشارة أنغيلا مركل وشريكها في الائتلاف الحاكم الحزب «الاشتراكي الديموقراطي».