اقترحت الناطقة باسم حزب «البديل من أجل ألمانيا» نفي المستشارة الألمانية، انغيلا مركل، إلى تشيلي أو أميركا الجنوبية بعد انتهاء فترة حكمها، مخافة تعرّضها لهجمات انتقامية بسبب سياستها الخاصة باللاجئين. وكانت الناطقة باسم حزب «البديل من أجل ألمانيا»، بيرتكس فون ستورتش، قالت قبل شهور في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» إن «مركل تحكم البلاد كما لم يحكمها أحد منذ العام 1945، وأراهن أنها ستخاف من البقاء في ألمانيا بعد انتهاء فترة حكمها، وستهاجر» في إشارة إلى أن معارضي مركل قد ينتقمون منها في المستقبل. وقبل أيام، حلت ستورتش ضيفة في برنامج سياسي، واسترجعت مقدمته ما كتبته الناطقة باسم حزب «البديل من أجل ألمانيا» على صفحتها، وسألتها إن كانت جدية في شأنه، فردت قائلة: «بالتأكيد.. وأقترح نفي مركل إلى تشيلي أو جنوب أفريقيا بعد نزولها عن سدة الحكم». وكان عدد من قادة الحكم النازي هربوا إلى أميركا الجنوبية بعد سقوط حكمهم في العام 1945، من بينهم ادولف اتشمان الذي هرب بعد الحكم عليه بالإعدام، فيما ترك قائد «الحزب الاشتراكي في شرق ألمانيا»، إريك هونكر، البلاد عقب توحيد ألمانياالشرقية مع جارتها الغربية. وتواجه مركل معارضة شديدة من اليمينيين الذي يرون أن سياستها في الحكم تشبه سياسة الزعيم النازي أدلوف هتلر، ويبررون وجهة نظرهم بالقول إن «رغبة مركل في أن يحل المسلمون محل الألمان في البلاد، مثل رغبة هتلر في استبدال شعوب أوروبا الشرقية بمستوطنين ألمان». واعترض عدد من الجمهور على تصريحات ستورتش عبر إطلاق صيحات استهجان، وعارضها بشدة نائب مركل في «الحزب الديموقراطي المسيحي»، ارمن لاستشت، والذي كان ضيفاً في الحلقة نفسها. وتدفق 1.1 مليون من طالبي اللجوء على ألمانيا العام الماضي، ويطالب أكثر من حزب ألماني بتغيير سياسة بلادهم تجاه اللاجئين الذين تدفقوا على أوروبا فراراً من الحرب والفقر في سورية، وأفغانستان، وأماكن أخرى. وأوضحت نتيجة استطلاع للرأي أجرته، أخيراً، صحيفة «فيلت ام زونتاج» تراجع التأييد الشعبي لحزب «الاتحاد الديموقراطي المسيحي» نقطتين مئويتين ليبلغ 36 في المئة، في حين تقدم حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني نقطة مئوية ليبلغ 10 في المئة.