اقترحت المسؤولة في حزب «الاتحاد الديموقراطي المسيحي» جوليا كلوكنر، والذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنغيلا مركل، إقامة مراكز حدودية على طول حدود البلاد مع النمسا، للإسراع في عملية إعادة طالبي اللجوء غير المؤهلين للبقاء. وحرصت زعيمة الحزب في ولاية راينلاند بلاتنيت، على أن تصف اقتراحها ب «الخطة إيه2» وليس «الخطة بي»، مضيفةً أن «مساعي مركل للتوصل إلى حل أوروبي للتدفق الكبير لطالبي اللجوء على القارة الأوروبية، ما زالت صحيحة»، متابعةً أننا «نريد استكمالها»، ومقترحة «إقامة مراكز حدودية على الحدود الألمانية النمساوية»، بحسب صحيفة كتبت فيها كلوكنر رأيها. ويسلط الاقتراح الذي يدعمه الأمين العام للحزب، الضوء على الإحباط في حزب مركل، إزاء بطء التقدم في التوصل إلى حل على نطاق الاتحاد الأوروبي لأزمة اللاجئين، والتي تجهد البنية التحتية في كثير من البلديات بألمانيا. وتدفق 1.1 مليون من طالبي اللجوء على ألمانيا العام الماضي، ما أدى إلى دعوات من مختلف الاتجاهات السياسية في البلاد، إلى تغيير في تعامل ألمانيا مع عدد اللاجئين الذين يتدفقون على أوروبا، فراراً من الحرب والفقر في سورية وأفغانستان وأماكن أخرى. ويؤثر القلق المتزايد إزاء قدرة ألمانيا على التعامل مع تدفق اللاجئين، والقلق إزاء الجريمة والأوضاع الأمنية بعد الاعتداءات التي تعرضت إليها نساء في رأس السنة بكولونيا، على التأييد لحزب «الاتحاد الديموقراطي المسيحي» وشريكه في الائتلاف حزب «الاتحاد الاجتماعي المسيحي». وأوضحت نتيجة استطلاع للرأي لصحيفة «فيلت ام زونتاغ»، تراجع التأييد للحزبين نقطتين مئويتين ليبلغ 36 في المئة، بينما تقدم حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني، نقطة مئوية ليبلغ 10 في المئة، فيما اكتسب «الحزب الديموقراطي الاشتراكي» شريك حزب مركل في الائتلاف، نقطة مئوية ليبلغ 25 في المئة.