حقق «بنك لبنان والمهجر» و «بنك عوده» و «بنك بيبلوس»، استدامة في النمو وقوة في المركز المالي خلال عام 2015، وفق ما أظهرت النتائج المالية غير المدققة لهذه المصارف، وذلك على رغم الاضطرابات السياسية والاقتصادية في لبنان والمنطقة. وعزا «بنك لبنان والمهجر» ذلك، في بيانه الدوري عن نتائج أعمال هذه المصارف الثلاثة الكبرى، إلى «السياسات الائتمانية الصائبة التي تتبعها المصارف، وإلى زيادة أرباحها في وحداتها الخارجية»، إذ بلغت الأرباح المجمعة لهذه البنوك 968.4 مليون دولار بزيادة 8.74 في المئة عن عام 2014. وسجل «بنك لبنان والمهجر» أعلى مستوى للأرباح بلغ 404.66 مليون دولار بارتفاع نسبته 10.93 في المئة عن عام 2014. وحلّ «بنك عوده» ثانياً محققاً 403.14 مليون بزيادة 15.07 في المئة، في حين بلغت أرباح «بنك بيبلوس» 160.6 مليون بانخفاض 8.48 في المئة». ورأى البيان أن «ما يعزّز أداء البنوك الثلاثة هو النمو الملحوظ والمستدام في بنود موازناتها، إذ ازدادت موجودات «بنك عوده» إلى 42.27 بليون دولار نهاية العام الماضي أي بنسبة 0.74 في المئة عن عام 2014 ، وزادت القروض إلى 17.94 بليون دولار بنسبة 4.45 في المئة، بينما بلغت حقوق المساهمين 3.29 بليون دولار بانخفاض 1.64 في المئة». ووصلت موجودات «بنك لبنان والمهجر» وفق البيان، إلى 29.1 بليون دولار بارتفاع 4.01 في المئة، وازدادت قروضه إلى 7.19 بليون بنسبة 4.11 في المئة، في حين ارتفعت حقوق المساهمين في شكل لافت إلى 2.72 بليون بنسبة 7.94 في المئة». وبالنسبة إلى «بنك بيبلوس» وصلت موجوداته إلى 19.87 بليون دولار بارتفاع 4.39 في المئة، وازدادت محفظة القروض إلى 4.93 بليون بنسبة 4.32 في المئة، وكذلك حقوق المساهمين إلى 1.71 بليون بزيادة 1.43 في المئة. وأكد البيان أن نتائج البنوك اللبنانية الثلاثة الكبرى «تؤشر إلى قدرتها على التأقلم مع الظروف التشغيلية الصعبة، ونجاح سياساتها التوسعية الخارجية». واعتبر أن كلّ هذا «يضعها في موقع مميّز من حيث المرونة والاستراتيجيات الصائبة، ويدلّ على قدرتها بين البنوك العربية على تدارك الاضطرابات المالية والاقتصادية في المنطقة».