تدرس اليونان وإسرائيل وقبرص إقامة مشروع خط أنابيب غاز يربط الدول الثلاث بغرض تصدير الغاز الطبيعي في شرق المتوسط إلى أوروبا، وفق ما أعلن قادة الدول الثلاث خلال اجتماع في نيقوسيا. وكانت جمهورية قبرص وإسرائيل أعلنتا اكتشاف احتياط مهم من الغاز الطبيعي قبالة سواحلهما من شأنه أن يكون موضع اهتمام الاتحاد الأوروبي الذي يعول في شكل كبير حالياً على الغاز الروسي. وجاء في بيان مشترك لرئيس جمهورية قبرص نيكوس أناستاسيادس ورئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعد لقائهم أول من أمس: «نجدد بمناسبة هذا اللقاء دعمنا لفكرة تصدير غاز شرق المتوسط إلى أوروبا. وفي هذا السياق نحن على استعداد للمضي في درس مشاريع على غرار إيست ميد». ويبلغ الطول المقدر لخط أنابيب الغاز «إيست ميد» نحو 1700 كيلومتر، وفق شركة «آي جي آي بوسيدن» اليونانية للطاقة التي تدعمه، ومن شأنه أن يتيح نقل 15 مليون متر مكعب من الغاز سنوياً إلى أوروبا. وتعول البلدان الثلاثة على أن يساهم المشروع في حل مشاكلها الاقتصادية، فإسرائيل التي تراهن على الاكتفاء الذاتي من الغاز، تأمل بعد ذلك بتصديره إلى دول مجاورة وأوروبية تعزيزاً لمواردها، فيما ترجح اليونان وقبرص، اللتان تعانيان أزمات اقتصادية، هي في اليونان أشد منها في قبرص، ان تمكنهما عائدات الغاز من التغلب على هذه الأزمات. وتريد أوروبا تخفيف اعتمادها على الغاز الروسي من خلال تنويع مصادرها من هذه المادة. وأوضح نتانياهو في مؤتمر صحافي مشترك ان الدول الثلاث ستشكل لجنة مشتركة لدفع هذا المشروع. وستدرس الدول الثلاث إمكان ربط شبكات الكهرباء بكابل بحري. وكانت «نوبل إنرجي» الأميركية اكتشفت في 2011 حقلاً كبيراً قبالة قبرص يحوي 127.4 بليون متر مكعب من الغاز.