قال رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس اليوم (الأربعاء) إن بلاده ستبدأ مشاورات مع كل من مصر وقبرص لترسيم الحدود البحرية في شرق المتوسط. وقال تسيبراس أثناء زيارته قبرص إن "هذه الحدود سيتم ترسيمها في مناطق من المياه الإقليمية، لا تحتاج إلى موافقة دول ثالثة". وتتنازع تركيا واليونان منذ عقود على ترسيم الحدود البرية والبحرية والجوية بينهما في مناطق من بحر "ايجه". واكتشفت قبرص التي انقسمت إلى شطرين إثر غزو تركي للجزيرة في العام 1974 بعد انقلاب دعمته اليونان، وجود غاز طبيعي في المياه قبالة سواحلها في العام 2011 في خطوة اعترضت عليها أنقرة بدورها. وقال تسيبراس بعد محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس: "سنقوم بإجراء المزيد من المشاورات لترسيم مناطقنا البحرية الخالصة أينما نجد هذا الأمر ضرورياً، ومن الواضح أن هذا الأمر سيحصل في أماكن لا تحتاج إلى تفاهمات وتعاون مع دول ثالثة". وتعرف المناطق البحرية التي تطالب بها الدول للإستغلال التجاري ب "المنطقة الاقتصادية الخالصة" ويحكمها في العادة "قانون الأممالمتحدة للبحار" أو الاتفاقات الثنائية بين الدول المجاورة الذي تتفق في العادة على حدود تقع على مسافة واحدة من سواحل البلدين. وتشكك أنقرة في حق الحكومة القبرصية اليونانية المعترف بها دولياً في التنقيب عن النفط والغاز. ورفضت قبرص العضو في "الاتحاد الأوروبي"، التصريحات التركية وحددت منطقتها الاقتصادية الخالصة في العام 2004، ورسمت منذ ذلك الوقت حدودها البحرية مع كل من مصر وإسرائيل، إذ اكتشفت كميات هائلة من الغاز الطبيعي في العامين الماضيين.