أغلقت أمانة المنطقة الشرقية أخيراً، 57 محطة وقود، من أصل 206 على الطرق الإقليمية في المنطقة، بعد انتهاء المهلة الزمنية لتصحيح الأوضاع التي مُنحت لملاك المحطات، والتي انتهت في التاسع من ربيع الثاني الجاري. فيما شددت «الأمانة» على عدم التهاون مع المخالفين. وأوضح المتحدث باسم «أمانة الشرقية» محمد الصفيان، في بيان صحافي، أن قرار الإغلاق جاء بعد انتهاء المهلة الزمنية التي مُنحت لملاك محطات الوقود، لافتاً إلى إعطاء المحطات مهلة سنتين للالتزام بشروط محطات الوقود على الطرق الإقليمية، إضافة إلى أن اللائحة المحدثة لمحطات الوقود ومراكز الخدمة والتي منحت المحطات المصنفة في الفئتين «أ» و«ب» والواقعة على الطرق الإقليمية وامتدادها داخل المدن والقرى مهلة سنتين لتصحيح أوضاعها، من خلال التعاقد مع إحدى الشركات المؤهلة لإدارة وتشغيل المحطات، والبالغ عددها سبع محطات، وإدخال التحسينات اللازمة خلال هذه المهلة. ولفت الصفيان إلى أنه فور انتهاء المهلة النظامية «تم اتخاذ الإجراءات اللازمة وبصفة عاجلة، لإغلاق المحطات كافة التي لم تتقيد بالقرار»، قائلاً: «أُغلقت 57 محطة، جزئياً وكلياً، وإغلاق الأنشطة كافة داخلها». وطلب وزارة الشؤون البلدية والقروية من جميع الأمانات والبلديات في مناطق المملكة، بالتأكيد على ملاك محطات الوقود القائمة حالياً على الطرق الإقليمية بتصحيح أوضاعهم قبل انتهاء المهلة الزمنية المحدد لها، بما في ذلك التعاقد مع إحدى المنشآت المؤهلة لإدارة المحطات على الطرق الإقليمية وتشغيلها وصيانتها، وإدخال التحسينات اللازمة على جميع الخدمات الموجودة فيها. وقال المتحدث باسم «أمانة الشرقية»: «إن اشتراطات الوزارة لإقامة محطات الوقود ومراكز الخدمة شددت على ضرورة التقيد في الاشتراطات المعمارية والإنشائية والكهربائية والصحية والميكانيكية والأمنية، ومراعاة متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة في تصميم منشآت المحطة والاستراحة، وتوفير دورتي مياه خاصة بالرجال وأخرى للنساء، مزودة بمصدر لمياه الشرب، والنظافة العامة». كما تشمل الاشتراطات توفير مصليين للنساء والرجال، إضافة إلى العناية في النظافة العامة في جميع مرافق المحطة، وتأمين حاويات في مواقع مناسبة لجمع النفايات والمخلفات، والتخلص منها أولاً بأول، وبطريقة صحية وسليمة، تراعي الاشتراطات البيئية والصحية، ومراعاة التقيد بشروط السلامة والوقاية ومكافحة الحريق، والحرص على تدريب العاملين على مواجهة الحوادث المحتملة. وشدد الصفيان على أنه خوطبت جميع محطات الوقود قبل انتهاء المهلة الزمنية المحددة لهم، وطولبت بضرورة تصحيح أوضاعها من خلال التعاقد مع الشركات التي حددتها الوزارة، إلا أن بعضهم لم يتجاوب مع المخاطبات حتى بعد انتهاء المهلة، وأنه نُفذ قرار الإغلاق، مؤكداً أن بعض محطات الوقود تجاوبت مع القرار وصححت أوضاعها.