طلبت النيابة العامة في تركيا السجن المؤبد لصحافيَّين بارزين، احتُجزا لاتهامهما بالإرهاب والتجسس، بعد نشرهما تقارير عن تهريب السلطات أسلحة الى مسلّحين في سورية. وأوقفت السلطات جان دوندار، رئيس تحرير صحيفة «جمهورييت»، ومدير التحرير أردم غل، في 26 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بعدما نشرت الصحيفة في أيار (مايو) الماضي تسجيل فيديو يُظهر شاحنات تابعة لجهاز الاستخبارات التركية، تنقل أسلحة الى متشدّدين إسلاميين في سورية، في كانون الثاني (يناير) 2014. وفُتح تحقيق مع الصحافيَّين، بعدما اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بثّ تسجيل الفيديو يشكّل «خيانة»، متعهّداً أن «يدفع (دوندار) الثمن غالياً». وأقام أردوغان ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان دعوى في القضية. وأفادت وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء بأن الادعاء العام في إسطنبول اتهم دوندار وغل بالتعامل مع الداعية المعارض فتح الله غولن المقيم في الولاياتالمتحدة منذ العام 1999، من أجل الإيحاء بأن الحكومة التركية تساعد تنظيمات إرهابية، ما يقوّض قدرتها على الحكم. وطلب الادعاء في قراره الاتهامي، السجن المؤبد للرجلين، علماً أنهما ما زالا موقوفَين في إسطنبول، إذ اتُّهِما بإفشاء أسرار دولة ل «غايات تجسس»، وبالسعي الى إطاحة الحكومة «من خلال العنف»، وبدعم «تنظيم إرهابي مسلّح». واعتبرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» المدافعة عن حقوق الانسان، أن دوندار وغل لم يفعلا سوى «ممارسة عملهما كونهما صحافيَّين»، لافتة الى أن ل «الناس مصلحة وحقاً في التدقيق في سلوك حكوماتهم». على صعيد آخر، فرّ آلاف الأكراد من مدينة دياربكر الكردية في جنوب شرقي تركيا، بعدما وسّعت السلطات حظر تجوّل فرضته في منطقة سور منذ 2 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ليشمل خمسة أحياء جديدة وطريقاً رئيسة، في إطار معارك عنيفة يخوضها الجيش والشرطة ضد «حزب العمال الكردستاني». وأعلن الجيش مقتل ثلاثة جنود أتراك وجرح ستة خلال الاشتباكات، مشيراً الى مقتل 20 مسلحاً كردياً. وأعلنت وزارة الداخلية الإسبانية أن الشرطة اعتقلت تسعة هم ثمانية إسبان وتركي، يُشتبه في ارتباطهم ب «الكردستاني» ومجموعات كردية تنشط في سورية وتركيا.