يمضي التسويق الناجح لبطولة العالم لكرة السلة المقررة من 28 آب (أغسطس) إلى 12 أيلول (سبتمبر) المقبلين في تركيا، قدماً في مختلف مناطقها فضلاً عن الحملة التي بوشر بها منذ شهور في مختلف أنحاء العالم. وقدّر رئيس الاتحاد التركي للعبة رئيس اللجنة المنظمة تورغاي ديميرل أن تحطّم البطولة التي يشارك فيها 24 منتخباً منها ثلاثة عربية هي الأردن وتونس ولبنان، وزعت على ست مجموعات، أرقاماً قياسية من ناحية المتابعة عبر وسائل الإعلام والإتصال المختلفة. وتوقّع في وقفة مع "دار الحياة" على هامش المؤتمر ال73 للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية المنعقد في مدينة أنطاليا التركية، أن تستقطب البطولة أكثر من بليون مشاهد عبر شاشات التلفزة في 150 بلداً، لافتاً إلى أن هدف نشر كرة السلة في صورة أفضل بين الصغار يماثل الطموح بالمنافسة الفنية ميدانياً والتنظيم الجيد، لا سيما أن اللعبة هي الثانية من حيث الشعبية في بلاده بعد كرة القدم. ويبني ديميرل، اللاعب الدولي السابق، تفاؤله استناداً إلى إحصاءات أظهرت أخيراً أن نسبة 64 في المئة من الشعب التركي يعلم ان بطولة العالم ستنظّم في بلاده، في مقابل 2 في المئة من اليابانيين كانوا يعرفون أن بلادهم ستستضيف البطولة عام 2006. وخطط الأتراك جيداً للفوز بالتنظيم منذ أكثر من 10 أعوام، وأطلقوا برنامج إستقطاب وترويج منذ حصولهم على الميدالية الفضية في بطولة أوروبا عام 2001 وتأهلهم لمونديال إنديانا بوليس في العام التالي، حيث واكب جمهور كبير من الجالية التركية في الولاياتالمتحدة منتخبهم فضلاً عن 6 آلاف مشجع رافقوه من تركيا، ما أعتبر أفضل حملة دعم لملف الترشح الذي فاز رسمياً بشرف التنظيم عام 2004. يرمز القط "وان" الذي يكثر في المناطق الشرقية من البلاد إلى البطولة إذ إعتمد تعويذة لها، وأعطي اسم "باسكت" الذي يعني في جزء منه كلمة "كات" أي قط أو هر باللغة الإنكليزية، وأستهل ب"باس" ليصبح الاسم كاملاً إختصاراً مألوفاً في عالم الرياضة، أي "باسكت" ويعني كرة السلة. وفي إطار الحملة الدعائية، يجول "باسكت" في المناطق التركية تزامناً مع إنجاز 98 في المئة من التحضيرات للبطولة ودخول حملة مبيعات تذاكر المباريات مرحلة متقدمة وإستكمال تدريب 3 آلاف متطوعة ومتطوع، ومباشرة حملة موازية تطاول الصغار تحت شعار "إفسحوا لهم المجال ليلعبوا كرة السلة". وبناء عليه، أعدّ مشروع للتطوير يجمع شمل 300 فتى وفتاة (إثنان من كل بلد) يجيدون لغة أجنبية، سيدعون إلى زيارة تركيا برفقة مدرب من كل بلد يلبي الدعوة. وسيلتقون مع 300 آخرين من تركيا على مدى أسبوع. فيتعارفون ويزاولون كرة السلة ويتعرفون على مناطق في تركيا ومعالمها ومدنها. كما أعدّ لهم برنامج ثقافي تزامناً مع إختيار إسطنبول عاصمة للثقافة في أوروبا لعام 2010. أمام الفيلم الدعائي المميز للبطولة فأبطاله عشرة لاعبين أجانب في الدوري الأميركي للمحترفين أمثال الفرنسي طوني باركر والإسباني بو غازول، فضلاً عن نجوم أميركيين وأتراك. وقد صوّرعلى طريقة "الكليب" بمؤثرات عالية الدقة. ودعت اللجنة المنظمة أكثر من 300 شخصية عالمية لحضور البطولة، ويسبقها إنعقاد الجمعية العمومية للاتحاد الدولي التي ستنتخب رئيساً جديداً لولاية مدتها 4 سنوات.