طالبت منظمة "مراسلون بلا حدود" و13 منظمة أخرى معنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان السلطات االمغربية بإسقاط التهم بالارهاب المنسوبة الى الصحافي المغربي علي أنوزلا نتيجة نشره على موقعه الالكتروني بيانات لتنظيم "القاعدة". وقال بيان صادر عن المنظمات اليوم (الخميس)، ان الاتهامات الموجهة إلى أنوزلا "لا تستند إلى أي أساس من وجهة نظر القانون الدولي، بل وإنها تصل إلى حد انتهاك حرية الصحافي في التعبير وحقه في إعلام الجمهور". ويلاحق أنوزلا بتهمة ارتكاب "جرائم تقديم المساعدة قصداً لمن يرتكب أفعالا إرهابية وتقديم أدوات لتنفيذ جريمة إرهابية، والاشادة بأفعال تكون جريمة إرهابية"، وهي تهم تتراوح عقوبتها بين 10 و30 سنة حبسا نافذا. واعتقل انوزلا في 17 أيلول (سبتمبر) 2013 في الرباط بعدما نشر موقعه "لكم" المستقل بنسختيه العربية والفرنسية، رابطا خاصا بشريط فيديو منسوب لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي"، يدعو شباب المغرب الى "الجهاد" وينتقد النظام الملكي وشخص الملك بشدة. وبعد أكثر من شهر على اعتقاله وحملة احتجاجية على هذا الاعتقال في المغرب وخارجه، أطلقت السلطات سراحه، لكنه بقي ملاحقا من القضاء. وقالت المنظمات الموقعة على البيان إن "أنوزلا من الصحافيين العرب الأكثر احتراما في المنطقة، وعرف بالتزامه بتشجيع الصحف المستقلة وكذلك بتفانيه الراسخ في الدفاع عن حرية الإعلام (...) وبخط مؤيد للديموقراطية بشكل لا غبار عليه". وبحسب البيان، فإن المضايقات التي لا يزال يتعرض لها انوزلا "تأتي ردا على موقع "لكم" الذي كان السباق إلى كشف "فضيحة دانيال" في اشارة الى إسباني أصدر الملك محمد السادس عفوا عنه بعدما كان محكوما ب30 عاما حبسا قضى منها سنة ونصف فقط، وذلك في خطوة للإعراب عن الصداقة التي تربط بين العاهل المغربي ونظيره الإسباني آنذاك الملك خوان كارلوس". وتسبب العفو بموجة تظاهرات ضد الملك محمد السادس في أوائل آب (اغسطس) 2013، بحسب ما يذكّر البيان. وجاء الحكم على الاسباني دانيال كالفان بعد ادانته باغتصاب اطفال. وحثت المنظمات السلطات المغربية على "إسقاط" التهم الموجهة ضد أنوزلا "بشكل نهائي والسماح له بممارسة عمله الصحافي بحرية واستقلالية ومن دون أية عوائق". وأكدت أن أنوزلا "ليس إرهابيا"، مطالبة السلطات بأن "تخجل من هذه المحاولات المستمرة الرامية إلى تشويه سمعته ومعها سمعة مهنة الصحافة ككل". وبين المنظمات الموقعة على البيان "الرابطة العالمية للصحف"، و"ناشري الأنباء" (وان-إفرا)، "مؤسسة مهارات-لبنان"، "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان"، مركز "تونس لحرية الصحافة"، "منظمة صحفي في خطر"، "نادي القلم الدولي"، "معهد الصحافة الدولي"، "لجنة حماية الصحافيين" و"الشبكة الدولية لرسامي الكاريكتور".