قال ممثلو الإدعاء إن التحقيق يجري مع مدير موقع إخباري مغربي للاشتباه بأنه ساعد متشددين عن طريق بث فيديو لتنظيم القاعدة على موقعه الالكتروني في قضية تقول جماعات حقوقية إنها تقوض حرية الصحافة. واعتقل هذا الشهر علي أنوزلا مدير موقع (لكم) الاخباري على الانترنت والمعروف بعمله في الصحافة الاستقصائية ومقالاته التي تنتقد حكام المملكة المغربية بعدما وضع على الموقع رابطا لفيديو لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي جناح القاعدة في شمال افريقيا وكتب عن الموضوع. وانتقد التنظيم في الفيديو الذي كانت قد بثته الكترونيا صحيفة اسبانية في بادئ الأمر ثم أزالته العاهل المغربي ودعا الشعب المغربي إلى الانتفاض. وقالت وكالة المغرب العربي للأنباء في وقت متأخر أمس الثلاثاء إن الوكيل العام للملك في المغرب (النائب العام) أمر بفتح تحقيق مع أنوزلا حول "جرائم تقديم المساعدة عمدا لمن يرتكبون أفعالا إرهابية وتقديم أدوات لتنفيذ جريمة إرهابية والإشادة بأفعال تكون جريمة إرهابية." ويتعرض الصحفيون في المغرب لخطر السجن عند انتقاد الملكية والإسلام والصراع حول منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها بينما تسيطر الحكومة بالكامل على القنوات التلفزيونية. ودعت منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش ولجنة حماية الصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود ومنظمات مغربية لحقوق الإنسان الحكومة لاطلاق سراح أنوزلا. وانتظارا لما سيسفر عنه التحقيق قالت محامية أنوزلا إن موكلها نقل إلى سجن قريب من العاصمة الرباط أمس الثلاثاء حيث يقبع مئات السجناء المتهمين بالارهاب والذين ألقي القبض عليهم في حملة للحكومة بعد تفجيرات انتحارية بمدينة الدار البيضاء عام 2003 مما أسفر عن مقتل 45 شخصا. وقالت المحامية نعيمة الكلاف إن موكلها قابل قاضي التحقيق مساء أمس الثلاثاء لكن التحقيق لم يبدأ بعد. وقالت وزارة العدل المغربية إنها عبرت عن تحفظاتها للحكومة الاسبانية وإنها سترفع قضية على صحيفة الباييس الاسبانية التي قالت الوزارة إنها بثت الفيديو ثم أزالته فيما بعد. (إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)