مما لا شك فيه أن بعضنا يتعرض لظروف في حياته ودرست معظم البنوك معالجة ظروف الإنسان بواسطة البطاقة الائتمانية، ولكن وللأسف أن هذه البنوك لم تعالج الظروف بل زادت الطين بلة وأصبح راتب ذلك المواطن المسكين مرهوناً لدى البنك يتصرف فيه كما يشاء ويأخذ منه ما يشاء، وأحكي لكم قصة حدثت لمعلم في مدينة جدة، إذ استخرج بطاقة ائتمانية من أحد البنوك في جدة وبدأ يقسطها بحسب الاتفاق المبرم بينهما شهرياً، وعندما تعرّض لظروف قاسية لجأ لأقساط البطاقة الائتمانية. وعند ارتفاع المبلغ قام البنك باستقطاع الراتب كاملاً، وقمت أنا بالاتصال بالبنك وتحدثت مع مسؤول البطاقات الائتمانية، وأبلغني أن هذا العميل اعتدى على حقوق البنك وقام بسحب مبلغ البطاقة الائتمانية مع راتبه وقد منحه البنك مهلة أشهر عدة، ولكي يضمن حقوقه قام البنك باستقطاع الراتب كاملاً، ولكن ليس لدينا مانع بعمل جدولة للأقساط مرة أخرى وإعادة ما تبقى من راتبه شريطة أن تحسم أقساط البطاقة قبل تسلّم الراتب بيوم واحد. وحضر المعلم اليوم الثاني وتم تسلّم الراتب. وندرك من هنا أن البطاقة سلبته راتبه كاملاً وبقيت ظروفه صعبة للغاية، من هنا أود القول أن الذي يمشي في مثل هذه الطرق يستأهل أكثر من هذا، لأنه وقّع على جميع شروط البنك الذي يتعامل معه. آمل أن تتدخل الجهة المختصة للبنوك لكي تنقذ أبناء هذه الوطن من الاستغلال. والله الهادي إلى سواء السبيل.