قالت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، أنها تتوقع أن يحمل عام 2010 إشارات إيجابية للشركة مقارنة بالعام الحالي، في الوقت الذي أعلنت فيه "سابك" عن تراجع أرباحها بنسبة 50 بالمائة في الربع الثالث بسبب الانخفاض في أسعار المنتجات البتروكيماوية والبلاستيك والمعادن. وأرجعت سابك، تراجع صافي الربح إلى الانخفاض الحاد في الأسعار العالمية للمنتجات البتروكيماوية والبلاستيكيات والمعادن نتيجة الأزمة المالية والاقتصادية العالمية." وقال المهندس محمد الماضي الرئيس التنفيذي للشركة للصحفيين أمس: "نتوقع أن يكون عام 2010 عاماً إيجابياً بسبب قدرة سابك على توفير التدفقات النقدية اللازمة، إلى جانب برامجها وخططها المتواصلة لخفض التكاليف وزيادة معدلات الطاقة الإنتاجية من خلال توسعاتها الحالية في كل من شركة "ينساب" التي بدأ الإنتاج في مجمعها بمدينة ينبع الصناعية، وكذلك توسعة شركة "الشرق"، وشركة "كيان السعودية"، والمشروع المشترك مع شركة "ساينوبيك" في الصين ".. وأضاف : "من الصعب هذا العام تحقيق مستوى الأرباح الذي تحقق في 2008، ومع ذلك فإن أرباح الشركة في الربع الثالث تعتبر ممتازة في ظل الأسعار الحالية، إلا أنه شدد على صعوبة التكهن باتجاه أسعار منتجات البتروكيماويات. وذكر الماضي، أن أرباح الربع الثالث لهذا العام وصلت إلى نحو 3.6 مليار ريال بارتفاع يصل ل 100 في المائة عن الربع الذي سبقه، فيما بلغ صافي أرباح "سابك" حتى الربع الثالث من هذا العام 4.5 مليارات ريال. وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة سابك، أن صافي الربح خلال الربع الثالث قد ارتفع بمقدار الضعف مقارنة بالربع السابق من هذا العام، مشيراً إلى أنه بالرغم من الأزمة المالية، إلا أن "سابك" حافظت على نفس مستوياتها التشغيلية، حيث زاد الإنتاج خلال الأشهر التسعة الأولى بنحو 4 في المائة بمقدار 44 مليون طن، فيما بلغت الكميات المباعة 34.5 مليون طن بزيادة نسبتها 3 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وحول تعافي الأسواق العالمية للبتروكيمياويات من الأزمة المالية، قال الماضي إن التعافي يختلف من سوق إلى سوق آخر، مشيرا إلى أن الأسواق الصينية والآسيوية ممتازة ومتعافية، أما الأسواق الأوروبية فلا تزال تعاني من آثار الأزمة المالية، في حين أن الأسواق الأمريكية بدت تتعافي من الأزمة في الوقت الحالي. وحول إضفاء الشهرة واستخدامها المتوقع مع نهاية العام الحالي ، لفت الماضي إلى أن إضفاء الشهرة يعتبر أمراً محاسبياً، ولا يعني أن تقييم الشهرة سيكون موجوداً في الربع الأخير لأنه الموضوع يعود للمحاسبين". وفيما يتعلق بقضايا الإغراق في السوق الصيني والهندي، توقع المهندس الماضي أن يكون هناك حكم إيجابي لهذه القضايا في العام المقبل، لافتاً إلى أنه تم إسناد الدفاع للمحاميين وتم تسليمهم كافة البيانات المطلوبة بالإضافة إلى وجود تنسيق مع وزارة التجارة والصناعة حول هذه القضية. وفيما يتعلق بعدم إظهار شركة سابك القوائم المالية للسندات "سابك" إلا لحاملي السندات، أوضح المهندس الماضي أن المحافظة على مركزية المنافسة هي التي تدفع الشركة لمثل هذا التصرف، مضيفاً: "هناك منافس اشترى سنداً ب 75 ألف دولار لمعرفة القوائم المالية ل"سابك" وكافة المعلومات التنافسية مثل الأسواق التي تعتمد عليها سابك". وبلغ صافي ربح شركة سابك خلال الربع الثالث 3.6 مليارات ريال، مقابل 7.2 مليارات ريال للربع المماثل من العام السابق، وذلك بانخفاض قدره 50%، ومقابل 1.8 مليار ريال للربع السابق، بارتفاع قدره 100%. وبحسب بيان الشركة، فقد بلغ إجمالي الربح خلال الربع الثالث 8.6 مليارات ريال، مقابل 15.9 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق، وذلك بانخفاض قدره 45%. كما بلغ الربح التشغيلي خلال الربع الثالث 6.4 مليارات ريال مقابل 12.5 مليار ريال، للربع المماثل من العام السابق بانخفاض قدره 48%. إلى ذلك، بلغ صافي الربح خلال تسعة أشهر 4.5 مليارات ريال، مقابل 21.7 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق، وذلك بانخفاض قدره 79%. وبلغت ربحية السهم خلال تسعة أشهر 1.49 ريال، مقابل 7.24 ريالات للفترة المماثلة من العام السابق، كما بلغ إجمالي الربح خلال تسعة أشهر 18.4 مليار ريال، مقابل 44.5 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق بانخفاض قدره 58%. في حين بلغ الربح التشغيلي خلال تسعة أشهر 10.8 مليارات ريال، مقابل 35.6 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق، وذلك بانخفاض قدره 69%.