تنطلق مساء اليوم (الإثنين) النسخة الخامسة من معرض الأسر المنتجة، برعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل. ويرفع الملتقى والمعرض شعار «تنمية الشراكات وتأسيس الشركات»، ويستمر 3 أيام بفندق جدة هيلتون، بهدف تنمية كوادر الأسر المنتجة ودمج إسهاماتها في الاقتصاد الوطني، تحت منظومة مؤسساتية متكاملة، وتمكينها من مواجهة التحديات، للوصول بمنتجاتها إلى مستوى التنافسية. وتعرض 600 أسرة منتجة إبداعاتها خلال المعرض، ويتنافس 24 خبيراً ومختصاً على تقديم تجارب وقصص نجاح محلية وعربية وعالمية على مدار 6 جلسات علمية خلال الملتقى، الذي يتوقع أن يجذب المهتمين بالعمل الاجتماعي، ويضم إبداعات ومنتجات في مختلف المجالات، ويكشف عن برامج ومبادرات جديدة، تشمل تسهيلات وحوافز للمشاريع الصغيرة والناشئة. وقال رئيس مجلس إدارة غرفة جدة صالح كامل إن الملتقى والمعرض الوطني الخامس «تنمية الشراكات وتأسيس الشركات» فرصة كبيرة لدمج كثير من الأعمال الفردية في كيانات جماعية تسهم في تحويل عمل الأسر المنتجة إلى عمل مؤسسي قوي، يقوم على قواعد متينة. وأضاف كامل: «تسعى «الغرفة» إلى إقناع صناع القرار في القطاعين العام والخاص بالأهمية القصوى للمسؤولية الاجتماعية تجاه الأسر المنتجة، بخاصة أنها لا تتناسب مع حجم الأنشطة التجارية والأرباح، وأن كثيراً من الشركات والمؤسسات التجارية ترى المسؤولية الاجتماعية عبئاً مالياً، مع أنها استثمار حقيقي بكل ما للكلمة من معنى». وزاد: «من دواعي سرورنا أن نشهد نماذج مضيئة للتكاتف بين القطاعين في دعم هذه الأسر التي سنجني ثمارها، خصوصاً بعد تشكيل اللجنة العليا للأسر المنتجة بمنطقة مكةالمكرمة، التي تعمل على توحيد كل الجهود التي تقدم لهذه الشريحة تحت غطاء واحد». من جانبه، لفت رئيس الملتقى والمعرض الخامس للأسر المنتجة أحمد الحمدان إلى أن شعار تنمية الشراكات وتأسيس الشراكات، مع الجهات الرسمية والقطاعات الصناعية وتجار الجملة والتجزئة، يجسد رغبة القائمين على الملتقى في تحويل عمل الأسر المنتجة إلى عمل منظم مؤسساتي. وأكد الحمدان أن جلسات الملتقى ستشهد مشاركة مسؤولين حكوميين وأكاديميين من جامعة الملك عبدالعزيز ورجال أعمال لهم تجربة مشابهة لأنشطة الأسر المنتجة، كما يتناول أهم المعوقات التي تواجه نشاط الأسر المنتجة وسبل حلها، للنهوض بهذا النشاط. وأشار الشريك المنظم للملتقى والمعرض والمدير التنفيذي للشركة التعاونية والوطنية للأسر المنتجة القابضة فيصل باطويل إلى أن الشركة ستقدم للأسر المنتجة ورواد الأعمال من الجنسين «مركز الأبحاث والتدريب والدعم اللوجستي» لخطوط إنتاج صناعية، تعنى بالمشاريع متناهية الصغر. وأوضح أن ذلك سيتم عبر طرح خطوط إنتاج لأكثر من 70 صناعة على مراحل، من خلال توفير ماكنات ومعدات وأدوات صناعية جديدة تقنياً وفنياً بالأسواق السعودية، وتأمين مواد منسوجات وخامات تقنية تعني بصناعة الديكور والإعلان والترفيه والهدايا والتغليف والموضة والملبوسات، «والمركز مدعوم بمكتبة صناعية وفنية لأكثر من 3000 مرجع لأهم المصانع». وأبان باطويل أن شركة الأسر المنتجة وأعضاءها وعملاءها يرفضون ربط نشاط الأسر المنتجة بالفقر والعوز، ويصفون نشاطهم بالإبداع والإحاطة العميقة بحاجات المستهلك الوطني بذوقه، «فأهل مكة أدرى بشعابها». وسيعرض الملتقى والمعرض الخامس أهم ما صنعته الأنامل السعودية العاملة من المنزل، من ملابس، ومستلزمات مناسبات، وإكسسوارات، وعطور وبخور، وأطعمة متطورة.